شركاء في صناعة المستقبل
وفد أردني يشارك في المؤتمر الدولي الثالث للشير نت العالمي
وفد أردني يشارك في المؤتمر الدولي الثالث للشير نت العالمي
الخميس, 7 تموز 2022

الخميس 7-7-2022

شارك وفد أردني في المؤتمر الدولي الثالث للشير نت العالمي (الإبداع المشترك: "المشاركة في ترجمة المعارف معا") والذي عقد في كولومبيا خلال الفترة (5-7/7/2022)، بتنظيم من الشير نت العالمية وشير نت كولومبيا، بعنوان " الوصول إلى المعلومات الجيدة عن الصحة الجنسية والانجابية والحقوق الإنجابية (التكنولوجيات، وإمكانية الوصول، وترجمة المعارف، والتحديات الجديدة مثل مكافحة المعلومات المضللة)".

وضم الوفد ممثلين عن شير نت الاردن المستضاف في المجلس الاعلى للسكان، والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، وممثلة عن قطاع الشباب، كما وشاركت عدد من المؤسسات بالأردن في هذا المؤتمر من خلال تقنية الاتصال المرئي "الزووم".

وهدف المؤتمر إلى تقديم أحدث المعارف والأدلة حول الوصول لمعلومات جيدة عن الصحة والحقوق الإنجابية، وتحديد المجالات التي تتطلب التغيير ونوع المنتجات المعرفية والعمليات اللازمة لتحسين السياسات و البرامج،  وتطوير المنتجات المعرفية والمخرجات بالاشتراك مع خبراء المحتوى والمتخصصين في وسائل الإعلام المختلفة، وتحليل وصياغة الرسائل واللغة المستخدمة في المنتجات المعرفية، والتحقق من إمكانية الوصول إلى الجمهور المستهدف، والعمل على إطلاق جولة المنح الصغيرة من "الشير نت العالمي" التي ستركز على تنفيذ هذه المنتجات المعرفية،  واتاحة الفرصة للتعلم والتبادل والتواصل بين الجهات الفاعلة الدولية بشأن الصحة الجنسية والإنجابية.

وبين مدير وحدة الدراسات والسياسات في المجلس الأعلى للسكان ومنسق شير نت الأردن علي المطلق أن   شير نت الأردن قام في وقت سابق بتشكيل لجنة من الممارسين للتحضير لهذا المؤتمر من الجهات الوطنية ذات العلاقة،  حيث أعدت اللجنة تقريراً حول  وضع الاردن فيما يخص موضوع المؤتمر لبيان  الوضع الحالي والتقدم المحرز في الاردن بخصوص الحقوق الخاصة بالصحة  الجنسية والإنجابية مستعيناً بالإستراتيجيات الوطنية و التقارير و الدراسات الخاصة بهذا الموضوع، حيث تضمن التقرير  القضايا الهامة ذات التأثير على الصحة الجنسية و الإنجابية، ويطرح أمثلة من المؤسسات القائمة على ذلك، وتطرق إلى المنظمات غير الحكومية في الأردن ودورها في هذا المجال، كما وتطرق التقرير إلى أهمية وضع التشريعات الوطنية الناظمة للمعلومات.

  واستعرض التقرير تعريفاً لترجمة المعارف وأهمية ربط البحوث بالسياسات واتخاذ القرارات والتخطيط والممارسات، وبين أن أحد الحلقات الرئيسة في سلسلة المعرفة هي ترجمتها إلى سياسات و قوانين و أنظمة.

 وأكد التقرير على أن تطوير استراتيجيات الصحة الجنسية والإنجابية يعتمد على الأدلة والبيانات التي تتضمنها التقارير والدراسات المعدة بهذا الشأن، ولفت إلى التحديات التي تواجه الصحة الجنسية والإنجابية في الأردن بما في ذلك جودة البيانات وتنظيمها والتفاعل بين متخذي القرار والباحثين.

وبين التقرير أن ما تقوم به المؤسسات الأردنية وخاصة وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسخير ذلك لخدمة الصحة بشكل عام والصحة الجنسية والإنجابية بشكل خاص، هو من النماذج الهامة المستخدمة في تسخير هذه التكنولوجيا لخدمة أغراض التنمية والصحة بشكل يضمن سرية وخصوصية المعلومات والأخلاقيات الني تحكم ذلك.

ولفت أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكلون نسبة لا يستهان بها في المجتمع، حيث أن قدرتهم على الإنتاج والاهتمام بهم يشكلان دافعاً للعمل المؤسسي لرعايتهم وسن التشريعات الخاصة بهم، واعتبر التقرير أن وصول المعلومات الخاصة بالصحة الجنسية و الإنجابية لفئات المجتمع من ذوي الإعاقة هو أحد الحقوق التي تسعى المؤسسات الرسمية و منظمات المجتمع المدني إلى تحقيقها.

وأشار أن التحدي الكبير أمام العاملين في مجال الصحة الجنسية و الإنجابية هو انتشار المعلومات المضللة، وأظهرت جائحة كورونا بشكل واضح تأثير المعلومات المضللة في تشكيل مواقف الأفراد نحو العديد من القضايا و الدروس المستفادة من هذا الوضع، ويمثل الإعلام و الوصول إلى معلومات الصحة  الجنسية والإنجابية جسراً بين مقدم الخدمة و متلقيها و يسهل عملية التنوير بشأن هذه القضايا، حيث يشكل الإعلام الرسمي و الخاص ركناً أساسياً للترويج للأفكار والتوجهات الخاصة بالصحة الجنسية والانجابية و الترويج للحلول والخدمات المطورة من قبل المؤسسات الحكومية و الرياديين وصانعي الحلول في القطاع الخاص.

كما استعرض التقرير التحديات الخاصة بالوصول إلى معلومات الصحة الجنسية والإنجابية على المستوى الفردي والمجتمعي و الوطني، بما في ذلك الحواجز الاجتماعية و الثقافية وغياب التنسيق حول كمية ونوعية وتوقيت توليد ومشاركة المعلومات لتحديد الأولويات ووضع الحلول والأخذ بها بناء على الأدلة و البينات التي يتم جمعها من أجل حل مشكلة معينة وغياب الصحافة العلمية المتخصصة في الصحة الجنسية و الإنجابية.

كما تضمن التقرير  اقتراح عدد من المبادرات  التي تعكس الفجوات و التحديات، بما في ذلك تنظيم اجتماعات وورش عمل تجمع بين واضعي السياسات والباحثين من أجل إقامة تواصل أفضل بين الجانبين لربط  السياسات بالادلة العلمية ، وحث الباحثين على فهم أفضل لبيئة السياسات والقدرة على التنفيذ، وإجراء دراسة حول احتياجات كبار السن في مجال الصحة الجنسية والانجابية، وتدريب الكوادر الطبية والنفسية للتعامل مع احتياجات كبار السن ودعم برامج الدراسات الطولية لآثار مشاكل الصحة الجنسية والانجابية على صحة المرأة والرجل، ودعم الدراسات في مجال مساهمة امراض الصحة الجنسية والانجابية في العبء الإجمالي للمرض.