شركاء في صناعة المستقبل
ورشة عمل متخصصة بأثر اللجوء السوري
ورشة عمل متخصصة بأثر اللجوء السوري
الثلاثاء, 20 كانون الأول 2016

 

اكدت امين عام المجلس الأعلى للسكان المهندسة ميسون الزعبي ان اللجوء السوري يؤثر بشكل كبير على الهرم السكاني بالأردن، اذ أدت الزيادة السكانية غير المتوقعة الناجمة عنه لخلق ضغوط لم تكن معروفة سابقاً على الموارد المتاحة والخدمات المختلفة.

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية نظمها المجلس اليوم الثلاثاء بالتعاون مع مديرية شؤون اللاجئين السوريين وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بعنوان " اللجوء السوري وعلاقته بقضايا السكان والتنمية".

واشارت الزعبي الى أن الأردن استقبل على مدى السنين هجرات قسرية وطوعية متعددة ومنها الموجات المتلاحقة والمستمرة من اللاجئين السوريين نتيجة لاندلاع الأحداث فيها منذ بداية شهر آذار 2011 حيث وصل عددهم إلى حوالي 3ر1 مليون سوري في عام 2015 غالبيتهم من النساء والأطفال يعيش 83 بالمئة منهم خارج المخيمات ويتوزعون على كافة محافظات المملكة.

وأوضحت الزعبي انه وعلى الرغم من منافسة اللاجئين السوريين للأردنيين على الموارد الشحيحة وفرص العمل والرعاية الصحية والمأوى والتعليم، إلا أنه يمكن لنا الاستفادة من الوجود السوري من خلال زيادة الاستثمار العام.

وقال مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد جهاد مطر، ان الاردن قدم ومنذ بداية الأزمة كل ما بوسعه، اذ بذلت الحكومة والمواطنين على حد سواء جهوداً كبيره لإغاثة اللاجئين السوريين وتذليل الصعوبات والعقبات وفقاً للإمكانات المتاحة.

وأضاف إن مخيمات اللاجئين المتواجدة في مختلف محافظات المملكة تعتبر نموذجا من حيث تقديم الخدمة والوقوف على احتياجات اللاجئين الاساسية، مشيرا الى ان الوزارات المعنية والمؤسسات الامنية بذلت جهداً كبيراً وكلفا مالية مرتفعة اضافة إلى دور القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي التي تحافظ على حدودنا المترامية للحفاظ على الامن والأمان والاستقرار ومكافحة الارهاب دون ان تغفل عن دورها الانساني والاغاثي للأخوة اللاجئين.

واوضح مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن، دانيال بيكر، ان هناك تحديات تواجه المجتمعات المستضيفة واللاجئين، فيما يتعلق بتوفير حاجاتهم الأساسية من تعليم وصحة، وان ان هناك ضغطا على القطاع الصحي ووزارة الصحة لتقديم خدمات ذات جودة عالية، مشيرا الى جهود الصندوق للتصدي للتحديات التي تواجه اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.

يذكر أن 97 بالمئة من الولادات داخل المخيمات تكون تحت اشراف طبي وأن نسبة وفيات الأمهات هي صفر.

ويشارك في جلسات الورشة التدريبية على مدار يومين مرتبات مديرية شؤون اللاجئين السوريين، ويناقشون عدداً من القضايا والمواضيع ذات العلاقة بالوجود السوري، يقدمها عدداً من الخبراء.

وتناقش خلال الورشة مفهوم الفرصة السكانية وسياساتها، وتأثير اللجوء السوري على تحقيقها واستثمارها، والتحديات والآثار القطاعية نتيجة أزمة اللجوء، والفرص التي يمكنها الاستفادة منها نتيجة الوجود السوري.

وتطرقت الورشة إلى أنسنة العمل في مخيمات اللجوء، والإطار القانوني الناظم للجوء واللاجئين، والإجراءات الامنية في التعامل مع أزمة اللجوء السوري، وخطة الاستجابة الأردنية، ودور وواجبات مديرية شؤون اللاجئين السوريين.

كما تضمنت عرض دراسة " خدمات الصحة الإنجابية المقدمة للسوريين المقيمين خارج المخيمات في الأردن " والتي أعدها المجلس الأعلى للسكان عام 2016.