شركاء في صناعة المستقبل
"معادلة الموارد والسكان" محاضرة للقطب في كلية القيادة والأركان
"معادلة الموارد والسكان" محاضرة للقطب في كلية القيادة والأركان
الاثنين, 9 كانون الثاني 2012

 

 

أكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الأستاذة الدكتورة رائده القطب على ضرورة تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني ومعدلات النمو الاقتصادي، ليستطيع المواطن تلمس آثار النمو الاقتصادي المتحقق والذي سينعكس إيجاباً على تحسين مستوى معيشة الأسرة وتوفير الرعاية الصحية وفرص التعليم والعمل المناسب لأفرداها.
 
وركزت القطب في محاضرة لها بعنوان "النظرة المستقبلية لواقع معادلة الموارد والسكان في المملكة الأردنية الهاشمية" نظمتها كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية اليوم وحضرها أكثر من مائتي دارس أردني وعربي، على مفهوم الفرصة السكانية وسياسات تحقيقها واستثمارها والانتفاع من عوائدها، مشيرة إلى التغير الحاصل في التركيبة العمرية للسكان خلال مرحلة الفرصة السكانية، والمتمثل في ارتفاع نسبة السكان في سن العمل من الشباب والبالغين على حساب نسبة الأطفال وكبار السن، والتي ستصل إلى حوالي 69% من السكان عام 2030.
 
وأضافت أن الأردن يقع حالياً في نطاق الفرصة السكانية التي ستصل ذروتها في العام 2030، مبينة المنافع المترتبة على التحول في التركيب العمري لسكان المملكة والتي يمكن تحقيقها حال توفر التخطيط والاستعداد اللازمين لتلك المرحلة، الأمر الذي تطلب إعداد "وثيقة سياسات الفرصة السكانية" - التي تم إقرارها من مجلس الوزراء في العام 2009، والتي اعتمدت ثلاثة محاور من السياسات المتعلقة بشكل مباشر بالانتفاع من الفرصة السكانية والمتمثلة في سياسات تحقيق التحول الديموغرافي في التركيب العمري للسكان للوصول إلى فترة الفرصة السكانية، وسياسات للاستفادة من عوائد الفرصة السكانية من خلال توسيع سوق العمل وزيادة مرونته، وسياسات لتعزيز الحماية الاجتماعية والإعداد لمرحلة ما بعد الفرصة.
 
وأوضحت القطب أن "الخطة الوطنية لرصد ومتابعة تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية" التي تهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطن في ظل الفرصة السكانية، توضح النتائج المرجوة من تنفيذ سياسات الفرصة السكانية، والمتمثلة في تحقيق التحول الديموغرافي في التركيب العمري للسكان للوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول العام 2030، والوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصادياً من خلال توسيع سوق العمل وزيادة مرونته، والإعداد الفعال لمرحلة الفرصة السكانية من خلال سياسات تعمل على تعزيز الحماية الاجتماعية والإعداد لمرحلة ما بعد الذروة.
 
وتأتي هذه المحاضرة ضمن المنهاج المخصص لدورة القيادة والأركان 52 المشتركة 16 في كلية القيادة والأركان الملكية الأردنية، كما يتضمن المنهاج محاضرات متخصصة حول تطوير المعلوماتية الأردنية، والعمالة الوافدة وسياسة الأردن الخارجية.