نظمت جمعية المبتكرين الأردنية بالتعاون مع المجلس الاعلى للسكان ورشة الريادة الاجتماعية في محافظة الكرك اليوم.

وبينت مساعد أمين عام المجلس الاعلى للسكان لشؤون الاعلام والاتصال هناء الصعوب أن للأفكار الريادية وما ينبثق عنها من مؤسسات صغيرة ومتوسطة دوراً مهماً في محاربة الفقر والبطالة وخاصة بين الشباب سواء الشباب المتعلم او غير المتعلم من خلال ايجاد فرص عمل جديدة  بما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

وأكدت الصعوب ان العديد من المشاريع بدأت بأفكار صغيرة وتطورت حتى اصبحت مشاريع اقتصادية كبيرة، داعية الى ضرورة الاهتمام في المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لنموها والمتعلقة بالتدريب ومتابعة التنفيذ والتمويل والتسويق، مع التركيز على أهمية توفير البنى التحتية لإنشاء المشاريع في المحافظات كافة.

وأوضحت ان هذه الورشة التي ينفذها المجلس الاعلى للسكان بالتعاون مع جمعية المبتكرين الاردنية وبدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان تهدف إلى نشر ثقافتي الريادة والابتكار بين الشباب الأردني لتزويدهم بالوعي وبالمهارات التي ستساعدهم على دخول عالم الريادة من خلال تنفيذ وتطبيق أفكارهم البسيطة، كما تهدف إلى جمع الشباب الذين يحملون أفكارا ريادية مع مدربين مختصين في مجالات الريادة والابتكار والابداع لتزويدهم بخطى عملية ترشدهم إلى كيفية تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، من خلال حث المشاركين ومساعدتهم على تطوير أساليب مبتكرة و ريادية (ربحية او غير ربحية).

وأشارت الصعوب إلى أن اهتمام المجلس بموضوع الريادة والتشغيل الذاتي يستند الى نتائج التقرير الاول لرصد ومتابعة مدى التقدم في تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية للأعوام (2007-2011) – المعد من قبل المجلس- والذي أظهر أن مؤشرات محوري (التدريب والتعليم المهني والتقني، الريادة والتشغيل الذاتي)، منذ عام 2007 لغاية عام 2011 حيث لم تحقق القيم المستهدفة الخاصة بهما ضمن البرنامج التنفيذي التنموي المنبثق عن الاجندة الوطنية، الامر الذي يتطلب ضرورة العمل عليها كأحد أهم محاور استثمار الفرصة السكانية، ويقوم المجلس بهذا الدور من خلال تعزيز الوعي في هذين المحور عبر التعاون مع الجهات المعنية في تنفيذ التداخلات المتعلقة بالريادة والتشغيل الذاتي.

وتقوم الجمعية باحتضان المبدعين من الطلبة والشباب في كافة مناطق المملكة، وتقديم كل ما يحتاجونه من عون وإسناد؛ لإكسابهم ما يناسب من قدرات ومهارات تساعد على انضاج ابداعاتهم؛ ليجسدوا احلامهم وتطلعاتهم على ارض الواقع، وتوظيفها في مشاريع تجعل منهم رجال اعمال مستقبليين؛ ليحققوا مغنما ماديا وليسهموا في خدمة احتياجات مجتمعاتهم التنموية والاقتصاد الاردني بشكل عام.

وتنظم الجمعية برنامجا يغطي كافة مناطق المملكة تحت عنوان "رحلة ابتكار"، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الاهلية والرسمية.

الرحلة وصلت وفي نسختها الثامنة إلى محافظة الكرك التي تحتضن الكثير من الشباب الواعد، حيث تعاونت الجمعية اضافة إلى المجلس الاعلى للسكان مع شركة امنية للاتصالات ومؤسسة اسامة المفتي الثقافية ونادي اطفال الكرك، الذي يرعى العديد من طلبة المدارس المبدعين.

ضيوف الرحلة على محافظة الكرك كانوا اضافة إلى طاقم الجمعية زهاء 150 شابا وفتاة من مبدعي ومتميزي مناطق مختلفة في المملكة، والفعالية كانت ورشة عمل حدثت فصولها المبهجة في موقع بانوراما الصوت والضوء في مدينة الكرك وفي نادي الكرك الثقافي الرياضي والقاعة التراثية الملحقة بالمجمع السياحي وسط المدينة.

بلال ارسلان رئيس الجمعية المنظمة لأعمال الورشة، اوضح ان "رحلة الى الابتكار" مبادرة اطلقتها مجموعة من الشباب المتطوعين من كافة محافظات المملكة، وهم في المرحلة العمرية من سن 22 إلى 30 عاما، جمعهم هدف تقديم عمل وطني متكامل، يؤكد قدرة الشباب الاردني المجتهد على التفوق والابتكار، والغاية دائما نشر ثقافة الابتكار بين الشباب من خلال تنظيم ورش عمل تفاعلية ودورات تدريبية متخصصة؛ لتعريف الشباب بأسس ومهارات الابتكار والريادة والتفكير الابداعي؛ من خلال اشراكهم بورش عمل يعرضون خلالها امام زملائهم وغيرهم من الحاضرين قصص نجاحهم، وخلاصة ما توصلوا اليه من انجاز لخلق حالة من التفاعلية والانسجام.

ارسلان لفت ايضا إلى ان الجمعية التي تخدم مئات الشباب الواعدين في المملكة ولتحقيق واحد من اهم اهدافها، تدعم الخريجين من الشباب؛ لتوجيههم نحو الريادة، من خلال تبني مشاريع انتاجية للحد من التهافت على الوظيفة التقليدية التي اضحت بعيدة المنال، فيما هي ايضا لا تدر لصاحبها الدخل المجزي.

وتابع ارسلان ان الجمعية تقدم للشباب المبدعين واصحاب المشاريع الريادية خدمات ارشادية واستشارية، كما تربطهم ايضا بحاضنات الاعمال المنتشرة في العديد من محافظات المملكة.

حسام الطراونة رئيس نادي اطفال الكرك والذي يرعى الكثير من طلبة مدارس الكرك المبدعين، بيّن ان فلسفة النادي تقوم على رعاية المبدعين وايجاد بيئة حاضنة، تحفزهم ليكونوا علماء المستقبل، واشار الى ان النادي يتابع ويدعم حاليا الكثير من الطلبة المبدعين في مختلف مدارس محافظة الكرك، مبينا ان النادي اشرك اولئك المبدعين في العديد من اللقاءات العلمية داخل وخارج المملكة، حيث حققوا بما لديهم من ابداعات حضورا مميزا.

كان اول المتحدثين من مبدعي الكرك الشاب صلاح العقبي وهو صاحب مصنع للطباشير في محافظة الكرك، عارضا في حديثه إلى ما صادفه من عقبات وصعوبات لم تفلح، رغم قسوتها في ثنيه عن نيل مراده في اقامة المصنع الذي يتناسب وتخصصه كخريج جامعة، اضاف صلاح: تحديت المستحيل واقمت المصنع الذي نقلني واسرتي من حال إلى حال، فأصبحت رجل اعمال اصدر منتجا مصنعيا إلى اكثر من 85 دولة، فيما وفرت لابناء منطقتي وبرواتب مجزية 180 فرصة عمل.

الطالب عودة السحيمات من طلاب الصف العاشر في مدرسة زيد بن حارثة، قال انه صمم جهازا للسيطرة على السيارات في حال تعرضها للسرقة، حيث صمم جهازا صغير الحجم يمكن اخفاؤه في أي مكان داخل السيارة، حيث يمكن من خلال ربطه بالهاتف النقال الكترونيا ان يتم تنبيه صاحب السيارة الذي يصدر من خلال هاتفه النقال أمرا إلى الجهاز فيتم ايقاف السيارة.

الطالبان احمد القرالة ومحمود عاشور في السنة الاولى تخصص هندسة ميكانيكية تقوم فكرة اختراعهما على توليد الطاقة الكهربائية بالاستفادة من طاقة المياه المتحركة داخل الانابيب.

الطالبان محمد الطراونة وزيد الطراونة في الصف الاول الثانوي العلمي في مدرسة الحسينية الثانوية للبنين قالا: انهما اخترعا علاجا لمرضى التوحد، وذلك عن طريق البرمجة العقلية باستخدام نظارة مزودة بأجهزة استشعار تعمل فور توعك المريض على عرض مشاهد جميلة واصدار اصوات هادئة تعيد التوازن.

اسراء العساسفة - طالبة في كلية الطب قالت ان من أهم انجازاتها العلمية، بحسب اعتماد آلية جديدة لتقسيم الجسم، مما يسهل على الباحثين دراسته، كما ان لها اكشافات علمية مثيرة منها اكتشاف آلية تساعد في هضم السليولوز، وهذا الاكتشاف قالت انه يمكن أن ينقذ العالم من المجاعة، فيما قامت كذلك بتصميم جهاز فيزيائي يستخدم لغايات الاستمطار، واكتشفت ايضا آلية لتوصيل الكهرباء من خلال المواد العازلة، وهي تعمل ايضا على اجراء ابحاث لإيجاد علاج لمرض الايدز.