ألقت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة رائده القطب اليوم محاضرة في كلية الدفاع الوطني  الملكية الأردنية حول دور السياسات السكانية في الأمان الإنساني  وكيفية الانتقال من مفهوم الأمن الوطني كمفهوم كلاسيكي  إلى مفهوم أكثر شمولية .
وقالت القطب إن الأمن الإنساني بكافة أبعاده العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية هو مزيج وطني يتضمن سيادة الدولة واستقرارها الأمني والاجتماعي ويهدف للحفاظ على السكان والازدهار الاجتماعي والاقتصادي من خلال الدمج المتوازن بين عناصر الدولة والفرد والمجتمع والنظام.

وتناولت القطب في المحاضرة الفجوة بين معدلات التنمية ومعدلات النمو السكاني وما أدت إليه من انخفاض في المستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان وعدم القدرة على الارتقاء بمستوى الإنتاج نتيجة تدني خصائص السكان .
 ونوهت القطب في المحاضرة التي حضرها آمر الكلية العميد الركن أحمد ماجد العيطان وحوالي 120  دارساً من الأردن وعدد من البلدان العربية والأجنبية الأخرى إلى ضرورة أخذ البعد السكاني بعين الاعتبار في خطط كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص وتكثيف التحضيرات على مستوى كافة مؤسسات الدولة لتحقيق الاستفادة من الفرصة السكانيّة التي نحن بصدد الدخول بها في  الأردن وستبلغ ذروتها في العام 2030  بحيث يرتفع بها نسبة  القادرين على العمل (فئة 15-64 سنة) إلى أعلى مستوى له ويتزامن مع ذلك انخفاض كبير في  نسبة المعالين والأطفال مما يستدعي الاهتمام بفئة الشباب كونها من أهم مرتكزات الأمن الوطني الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية.