شركاء في صناعة المستقبل
"الاعلى للسكان" يناقش مسودة استراتيجية الاتصال والإعلام وكسب التأييد للفرصة السكانية
"الاعلى للسكان" يناقش مسودة استراتيجية الاتصال والإعلام وكسب التأييد للفرصة السكانية
الخميس, 4 تشرين الأول 2012

 

ناقش المجلس الأعلى للسكان اليوم مع الجهات المعنية مسودة استراتيجية الاتصال والإعلام وكسب التأييد للفرصة السكانية بالتركيز على محوري (التدريب المهني والتقني، الريادة والتشغيل الذاتي) والتي يعدها المجلس بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقد ضم الاجتماع كلاً من ضباط ارتباط الفرصة السكانية ومسؤولي الاعلام في المؤسسات الممثل منها ضباط ارتباط الفرصة، وكذلك أعضاء لجنة التخطيط للاستراتيجية وأعضاء اللجنة الفنية الاعلامية للمجلس وممثلين عن الاعلاميين المعنيين بتغطية قطاع التدريب والتشغيل.

وبينت أمين عام المجلس أ.د رائده القطب  أن المجلس هو الجهة المعنية برصد ومتابعة مؤشرات أداء سياسات الفرصة السكانية وتنسيق جهود الجهات الشريكة المختلفة التي ترمي إلى تنفيذ تلك السياسات، مشيرة الى أن الاستراتيجية ستركز في مرحلتها الاولى على محوري (التدريب المهني والتقني، الريادة والتشغيل الذاتي)، وذلك استناداً الى نتائج التقرير الاول لرصد ومتابعة مدى التقدم في تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية للأعوام (2007-2011) – المعد من قبل المجلس والذي سيتم الاعلان عن نتائجه قريباً- والذي أظهر أن مؤشرات هذين المحورين لم تكن مستقرة منذ عام 2007 لغاية عام 2011 حيث لم تحقق القيم المستهدفة الخاصة بهما ضمن البرنامج التنفيذي التنموي المنبثق عن الاجندة الوطنية، الامر الذي يتطلب ضرورة العمل عليها كأحد أهم محاور استثمار الفرصة السكانية.

وأكدت القطب على المنهجية المتبعة في المجلس والمستندة لمبدأ العمل التشاركي والتنسيقي مع مختلف الجهات سواء المعنية بتنفيذ سياسات الفرصة السكانية او الداعمة لتنفيذها، مشيرة الى ضرورة استثمار مرحلة "الفرصة السكانية" التي يقع الأردن في نطاقها حالياً وستبلغ ذروتها في العام 2030 ، والتي تتحقق عندما تتفوق نسبة السكان في سن العمل ممن تقع أعمارهم بين الـ15 عاماً والـ 64 عاماً، على نسبة السكان من الفئات المعالة، وهي الأقل من 15 عاماً وأكثر من 64 عاماً.

وأوضحت انه خلال ذروة الفرصة السكانية فمن المتوقع ان ترتفع نسبة السكان في سن العمل لتبلغ 69% مقارنة بالنسبة الحالية البالغة 59.5%، مشددة على أهمية تهيئة الاقتصادُ للمناخ الملائم من السياسات للاستفادة من الزيادة المتوقعة في حجم قوة العمل من خلال معالجة بعض القضايا الهامة التي تتعلق بمدى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل الفعلية حتى لا تتحول الزيادة في حجم قوة العمل إلى تراكم في معدلات البطالة، وما يترتب على ذلك من انعكاسات على الأمن الاقتصادي والاجتماعي.

من جهتها بينت مساعد الأمين العام لشؤون الإعلام والاتصال هناء الصعوب أن الاستراتيجية الهادفة الى رفع الوعي العام بأهمية العمل المهني والتقني وكذلك العمل الريادي والتشغيل الذاتي وكسب التأييد للسياسات والقرارات المتعلقة بهاذين المحورين ستمكن المجلس من تنسيق وتوحيد جهود الجهات المعنية وتحديد المداخلات المتعلقة بالإعلام والاتصال وكسب التأييد لهما وتعريف وسائل الإعلام والجهات الرسمية المعنية بدورها ومسؤولياتها لتحقيق الوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصادياً عبر الاقبال المتزايد على العمل المهني والتقني والريادي والتشغيل الذاتي.

واضافت الصعوب ان الاستراتيجية ستتضمن خطتين تنفيذيتين لعام 2013 وعام 2014 في مجالي الاتصال والإعلام وكسب التأييد ستحدد الجهات المعنية بالتنفيذ والدور الذي تقوم به وآليات التنفيذ، إضافة إلى خطة للمتابعة والتقييم.

يشار إلى أن المجلس هو الجهة المرجعية الوطنية المختصة بقضايا السكان والتنمية ويتمثل دوره باقتراح السياسات السكانية المبنية على الدراسات والأبحاث، والعمل على إدخال البعد السكاني في التخطيط التنموي على المستوى الوطني والمحافظات والمؤسسات، إضافة إلى دوره في رصد مؤشرات الخطط الوطنية الهادفة لتطبيق السياسات السكانية، وتعزيز الوعي وكسب التأييد لأهمية البعد السكاني وأثره على التنمية.