شركاء في صناعة المستقبل
"الاعلى للسكان" يشارك في اجتماع رفيع المستوى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال
"الاعلى للسكان" يشارك في اجتماع رفيع المستوى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال
الاثنين, 28 كانون الثاني 2013

 

يشارك المجلس الاعلى للسكان غدا في "اجتماع رفيع المستوى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال: تسريع وتيرة التقدم المحرز لبلوغ الهدفين الرابع والخامس من الاهداف الإنمائية للألفية في اقليم شرق المتوسط" والذي يبدأ أعماله في دبي من (29 -30) من الشهر الجاري.

ويأتي الاجتماع الذي يهدف الى تحديد أولويات صحة النساء والأطفال تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبتنظيم من منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان. 

وتشارك في الاجتماع وفود رسمية من كافة بلدان الشرق الاوسط بما فيها البلدان العشرة ذات الاولوية التي حددتها منظمة الصحة العالمية من خلال لجنة كل أم وكل طفل، ومسؤولين رفيعي المستوى من كل من اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية، اضافة الى أعضاء البرلمانات، وزراء الصحة، التعليم العالي، التخطيط، ممثلين عن الهيئات والمنظمات الإقليمية والأهلية، المانحون الدوليون، خبراء الصحة الدوليون والإقليميون وممثلو الإعلام.  

وبينت امين عام المجلس ا. د رائده القطب التي تمثل المجلس في الاجتماع أن الشرق الاوسط يعتبر اقليما فتيّاً، وأن ما نسبته 40% من سكانه من الأطفال حتى سن الثامنة عشرة (244 مليون طفل)، ويُمثِّل الأطفال دون سن الخامسة 12% من السكان (73 مليون طفل)، بينما تُمثِّل النساء في سن الإنجاب 29% من السكان، موضحة أن  الاهداف الإنمائية للألفية بما فيها الرابع والخامس والمؤشرات الخاصة بها تهدف الى معالجة المشكلات الصحية لدى هؤلاء النساء والاطفال لإبراز دورهم المهم في التنمية.

وأعربت القطب عن أملها في أن يحقق  الاجتماع أهدافه المتمثلة في زيادة التزام دول الإقليم بتحسين صحة الأمومة والطفولة بما يتوافق مع الأهداف الانمائية؛ والوصول الى إعلان إقليمي بشأن صحة الأمومة والطفولة وتشكيل لجنة إقليمية معنية بصحة الأمومة والطفولة؛ والموافقة على آليات التنسيق العملي وتسريع وتيرة التقدم المحرز في الاهداف الإنمائية للألفية وبشكل خاص الهدف الرابع والخاص بتخفيض معدل وفيات الاطفال والهدف الخامس والخاص بتحسين الصحة النفاسية.

واشارت الى نتائج "الدراسة الوطنية لوفيات الأطفال حديثي الولادة وما حول الولادة في الاردن" التي تولى المجلس الاعلى للسكان عملية ادارة تنفيذها مؤخرا بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والمؤسسات الصحية المعنية في القطاع العام والخاص والتي اظهرت ان معدل ولادة الجنين ميتاً من عمر20 اسبوعا خلال الحمل حتى28 يوما بعد الولادة بلغ 11.6 لكل الف ولادة من مجموع الولادات، وان معدل وفيات حديثي الولادة لذات الفئة السابقة بلغ 14.9 لكل الف ولادة من مجموع الولادات الحية، في حين وصل معدل وفيات الأطفال في فترة ما حول الولادة الى23.7 لكل الف ولادة من مجموع عدد الولادات الحية، موضحة ان معدلات الوفيات ترتفع على وجه الخصوص في المناطق الفقيرة والريفية والتي تعاني من نقص في الخدمات، وفي أوساط الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والحوامل من المراهقات.

واكدت القطب انه وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في جمع البيانات والاستفادة منها في عملية اتخاذ القرار لدى بعض بلدان المنطقة، الا ان هناك حاجة ملحة إلى تحسين قدرات جمع المعلومات حول النتائج التي تبرز أثر معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة والإسراع بوتيرة الجهود المبذولة لتنفيذ تدخلات فعالة بغية بلوغ الاهداف الإنمائية للألفية، وتطبيق أنظمة لجمع المعلومات ورصد النتائج وزيادة التزام دول المنطقة بتحسين صحة الام والطفل وذلك بما يتفق والسياسات السكانية لكل دولة.

يشار الى ان متوسط معدّل الانخفاض السنوي لوفيات الأمهات والأطفال في الفترة من عام 1990 إلى عام  2010 والذي يبلغ (% 2  لمعدّل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، و % 2,6 لنسبة وفيات الأمهات) يعتبر من أدنى المعدلات في العالم قاطبةً،  وفي الغالب فإن الإقليم  لن يتمكَّن  من تحقيق الهدفين 4 و 5 من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول عام 2015 ، ما لم يتم تكثيف الجهود وتسريع وتيرة التقدُّم، ولاسيَّما في البلدان التي تتحمل الجزء الأكبر من الوفيات دون سن الخامسة ووفيات الأمهات.