شركاء في صناعة المستقبل
" الأعلى للسكان" يطلق فعاليات مشروع "نحو خدمات وحلول أكثر استدامة لاحتياجات الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية للشباب واللاجئين في الأردن"
" الأعلى للسكان" يطلق فعاليات مشروع "نحو خدمات وحلول أكثر استدامة لاحتياجات الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية للشباب واللاجئين في الأردن"
الاثنين, 7 حزيران 2021

أطلق المجلس الأعلى للسكان اليوم الاثنين فعاليات مشروع "نحو خدمات وحلول أكثر استدامة لاحتياجات الصحة الجنسية والإنجابية للشباب واللاجئين في الأردن"، وذلك بالشراكة مع جامعة VRIJE بأمستردام، وأكاديمية Belink الهولندية، والمعهد الاستوائي الملكي الهولندي، وجمعية اهل الجبل الأردنية، وجامعة اليرموك.

وبينت الامينة العامة للمجلس الأعلى للسكان الدكتورة عبلة عماوي أن أبرز اهداف المشروع تتمثل في تصميم نهج موحد على أساس المعايير الدولية لتنفيذ وتنسيق الجهود بطريقة أكثر هيكلية لمعالجة قضايا الصحة الجنسية والإنجابية بفعالية وكفاءة مع التركيز بشكل خاص على المجتمعات الأكثر هشاشة في الأردن، وتحسين التعاون بين أصحاب المصلحة الرئيسيين (المنظمات الحكومية ومؤسسات المعرفة ومنظمات المجتمع المحلي)، وتحسين معرفة ومهارات المدربين حول مفاهيم الصحة الجنسية والإنجابية والمساواة بين الجنسين، من خلال إنشاء أكاديمية مشتركة للتدريب على الحقوق والصحة الجنسية والإنجابية بالتركيز على التوعية بالنوع الاجتماعي وحقوق الانسان.

وبينت عماوي الإطار المنطقي والنهج الذي ينتهجه المجلس الأعلى للسكان لتوفير الحصول على خدمات صحة انجابية بكفاءة عالية، من خلال منظومة نظرية ادارة التغيير لتحقيق الاثر والنتائج عبر انتهاج أربع مسارات ضمن استراتيجية انشاء المعرفة وادارتها وتقاسمها، وترجمتها إلى ممارسات قابلة للتطبيق وتعزيز استخدامها. 

وأوضحت أن أهم التحديات التي يواجهها الأردن في مجال الصحة الجنسية والإنجابية تتمثل، بوجود معتقدات مجتمعية خاطئة حول هذه القضايا والتي تولد مواقف وسلوكيات ضارة تشكل مشكلة مجتمعية، وعدم وجود أدلة وإرشادات تدريبية وطنية ضمن المعايير الدولية ونقص في عدد المدربين المتخصصين في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، والتوزيع المحدود  للموارد البشرية المؤهلة في القطاعات الصحية وغير الصحية مما يعيق توفير خدمات ومعلومات عالية الجودة في مجال الصحة الجنسية والانجابية والحقوق الإنجابية  الأساسية وخاصة تلك المتعلقة بالشباب، ومحدودية أنشطة التوعية التي تنطوي على مشاركة المجتمع وإشراكه، بالإضافة إلى عدم المساواة بين الجنسين، إلى جانب انه ليست كل برامج التوعية الحالية في الأردن شاملة ومتخصصة في رفع مستوى الوعي حول الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين والشباب، ولا تأخذ في الاعتبار احتياجات الفئات العمرية الخاصة ضمن فئة الشباب الواسعة، وتفتقر إلى التغطية العميقة لهذه القضايا.

ومن جانبها، لفتت الباحثة الرئيسية في المجلس الأعلى للسكان ومديرة المشروع منال الغزاوي أن تحقيق أهداف المشروع سيتم من خلال مواءمة مدخلات ومخرجات التدريب والتعليم مع الرؤية الوطنية وتدخلات الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية على مستويات المجتمع، وتصميم نهج موحد قائم على المعايير الدولية لتنفيذ وتنسيق الجهود بطريقة أكثر تنظيماً لمعالجة قضايا الصحة الجنسية والإنجابية بفعالية وكفاءة، وإقامة شراكة رسمية بين منظمة حكومية ذات صلة ومؤسسة معرفية ومنظمة مجتمعية لمعالجة هذه  القضايا على المستويين الإقليمي والمجتمعي في جميع أنحاء الأردن، والاستثمار في تنمية قدرات الموظفين لدينا لتمكينهم من تطوير وتنفيذ تدخلات فعالة بشأن هذه القضايا، وإنشاء أكاديمية تدريب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية لتقديم دورات تدريبية معتمدة بهذا المجال للممارسين الصحيين والعاملين في المجتمع.