اطلع وفد من كلية التمريض في الجامعة الأردنية ضم 36 طالب وطالبة متخصصين في الصحة الإنجابية على تجربة المجلس الأعلى للسكان في مجال الصحة الانجابية/ تنظيم الأسرة ودورها في تحقيق واستثمار الفرصة السكانية، كما تم استعراض أهم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو السكاني والموارد المتاحة.

وبين المجلس أن من سياسات تحقق واستثمار الفرصة السكانية الاستثمار في الصحة الانجابية من خلال زيادة فاعلية برامج الصحة الإنجابية / تنظيم الأسرة وكفاءتها، وذلك بتوفير الموارد البشرية بالتركيز على الكوادر الإناث الكفؤة والكافية، خاصة في المناطق الأقل حظاً وذات الكثافة السكانية العالية، إصدار التشريعات ذات العلاقة وتفعيل عمليات الإشراف والرقابة.

وأضاف أن توسيع الخيارات المتاحة من وسائل تنظيم الأسرة الحديثة في المراكز الصحية والمؤسسات التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، تطبيق الحد الأدنى لسن الزواج للإناث نظراً لارتفاع نسبة زواج الفتيات دون سن 18 سنة وتوفير التمويل الكافي لتعزيز برامج الصحة الإنجابية / تنظيم الأسرة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال، وضمان استدامة مبادرات تنظيم الأسرة التي تدعمها الجهات المانحة جميعها تساهم في تحقق الفرصة السكانية.

واستعرض المجلس أمام الطلبة التحديات التي تواجه الصحة الإنجابية ومنها الفرص الضائعة والتي تبين أن 32% من النساء لم يتلقين خدمات ما بعد الولادة، مما يعني عدم حصولهن على مشورة تنظيم الأسرة، بالمقابل 9,3% فقط تلقين هذه المشورة.

وبين أن الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة بلغت 11,7 % مع وجود تباين واضح بين المحافظات وتفاوت في معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة.

وأضاف المجلس أن من بين التحديات أيضا ضعف الثقافة والوعي والسلوكيات المجتمعية حول الصحة الإنجابية/ تنظيم الاسرة بالرغم من الحملات ومبادرات التوعية الخاصة بهذا الموضوع، إضافة الى وجود معيقات ثقافية واجتماعية تؤثر على استخدام خدمات الصحة الإنجابية/تنظيم الأسرة.