شركاء في صناعة المستقبل
"الأعلى للسكان" يشارك ضمن وفد رسمي في مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة
"الأعلى للسكان" يشارك ضمن وفد رسمي في مؤتمر بروكسل الثالث حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة
الأربعاء, 13 آذار 2019

يشارك وفد رسمي يضم وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي د. ماري قعوار وأمين عام المجلس الأعلى للسكان د. عبلة عماوي في مؤتمر بروكسل الثالث حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، والمنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال الفترة 12-14/3/2019 بتنظيم من الاتحاد الأوروبي.

 ويهدف المؤتمر إلى الإعلان عن تعهدات مالية يقدمها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي والمانحون لتعزيز قدرات الاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في سوريا وبلدان اللجوء المجاورة خاصة تركيا والأردن ولبنان، كما يسعى الاتحاد الأوروبي من خلال هذا المؤتمر إلى مواصلة تقديم الدعم على الصعيد الإنساني والسياسي في سوريا، ودعم التوصل إلى حل سياسي، والمساعدة في تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين إلى بلادهم.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر استعرض المشاركون تجارب عدد من اللاجئين السوريين في الدول المحيطة بسوريا بما في ذلك مصاعب انخراطهم في المجتمعات المستضيفة في بداية وصولهم إليها، وأهم التحديات التي ما تزال تواجههم في دول اللجوء، وقضية النزوح والحلول المتاحة لها.

وأكدت عماوي خلال تقديمها عرض حول "التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب" خلال جلسة خاصة بالشباب على أن البنية التحتية في المجتمعات المستضيفة للاجئين في الأردن تعاني ضغطاً كبيراً، ولا تستطيع الحكومة وحدها تحمل هذه التحديات، مشيرة إلى أن اللاجئين متركزون في مناطق تعاني بالأساس من ضغط في بناها التحتية، مبينة أنه عند الحديث عن التنمية البشرية يجب التركيز على عدة مؤشرات لقياسها، تتمثل بقدرة الفرد على الاستفادة من التعليم وسبل العيش، والتمكين الاقتصادي.

 واستعرضت أهم الأرقام المتعلقة باللاجئين والبالغ عددهم 1.3 مليون لاجئ أغلبهم دون 64 عاماً والنسبة الأكبر منهم أقل من 15 عاماً، كما أن 60% من الأطفال تم الحاقهم بالمدارس لكن عدد المندمجين في المدارس الثانوية والتعليم العالي ما يزال قليلاً، مؤكدة على جهود الأردن الحثيثة في توفير التعليم العالي للسوريين بهدف فتح الأبواب أمامهم بما يوفر سبل عيش كريم وصحي لهم.

وتناولت عماوي قضية الزواج المبكر بين السوريين، مشيرة إلى أن 43% من الفتيات السوريات تزوجن دون سن 18 عاماً خلال عام 2015 منهن 95% مستواهن التعليمي المرحلة الأساسية وما دون، مؤكدة على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذه القضية والخروج بنهج موحد في هذا المجال.

وبينت عماوي أهمية توفر مجموعة من الشروط الأساسية لتمكين الشباب في المجتمع أبرزها تطوير التعليم واقتصاديات المعرفة، تحسين الصحة العامة والظروف المعيشية، تمكين المرأة في مختلف المجالات، تشجيع الاستثمار وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.

ويتضمن مؤتمر بروكسل شقين، أولهما " أيام الحوار" والتي تعقد على مدار يومين لمناقشة القضايا المتعلقة بالأزمة السورية من حيث اللاجئين وإمكانية عودتهم إلى بلادهم، وقضايا المرأة باعتبارها أحد أكثر الأطراف تضرراً بهذه الازمة وغيرها من القضايا وأثرها على الدول المحيطة المستضيفة للاجئين، بالإضافة إلى قضايا التعليم والصحة، وذلك بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الربحية وممثلين عن الدول المستضيفة والجهات المانحة.

وفي اليوم الثالث تعقد قمة وزارية بحضور وزراء خارجية الدول المشاركة، حيث سيتم إعلان التعهدات المالية خلالها.