شركاء في صناعة المستقبل
الأردن يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكري
الأردن يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكري
الخميس, 14 تشرين الثاني 2019

يحتفل العالم والأردن اليوم الخميس باليوم العالمي لمرض السكري والذي يصادف في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار" الاسرة والسكري".

ويهدف اليوم العالمي للسكري إلى رفع الوعي حول تأثير المرض على الأسرة، خاصة وأنّ تأثير مرض السكري لا ينحصر على الفرد المصاب ويمتدّ تأثيره على الأزواج والأطفال، بالإضافة إلى تعزيز دور الأسرة في التعامل مع مرض السكري وكيفية الوقاية منه، خاصة مع ازدياد انتشار المرض حيث اصبح موضوع التوعية ضرورة للحد من الأضرار الناتجة عنه عن طريق تثقيف المجتمع عن المرض، وتوفير الرعاية الطبية المناسبة لمرضى السكري.

ويعرف مرض السكري بعدم قدرة الجسم وفشله باستخدام سكر الجلوكوز على نحو طبيعي، ويعد سكر الجلوكوز مهماً جداً لعمل خلايا الجسم، فهو مصدر الطاقة للجسم والدماغ وبدونه لا يتمكن الجسم من أداء مهامه كما ينبغي، كما أن تحديد نوع مرض السكري الذي يصيب الفرد يعتمد على المسبب الدقيق له، ولكن وبغض النظر عن المسبب الخفي لمرض السكري، فإن جميع أنواعه تتسبب في النهاية بزيادة السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تطور مشكلات صحية جدية وخطيرة.

واكد المجلس في بيان صحفي خاص بالموضوع، على ان اهتمامه بهذا اليوم يأتي ضمن إطار سياساته في الارتقاء بالخصائص النوعية للسكان والحد من انتشار مرض السكري بين السكان لانعكاساته المختلف على المستوى الصحي للسكان وانتاجيتهم والانفاق على القطاع الصحي في الأردن، لا سيما أن الأردن يشهد تحولا ديموغرافيا يتطلب مشاركة الجميع في مسيرة التنمية وعدم التخلف عن الركب.

 وبين المجلس انه وعلى مستوى الاردن تشير المؤشرات الصحية من مختلف الدراسات التي قامت بها وزارة الصحة الاردنية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض الأمريكي الى إن نسبة الإصابة بالسكري (في حالة الصيام) في ازدياد مستمر، حيث ارتفعت من 6.8 % في عام 1996 الى 19.6 %   في عام 2016، أضافة إلى أن نسبة السكري الكامن وصلت الى 23% .، كما أن عوامل الخطورة المسببة للسكري في ارتفاع مستمر، فنسب الإصابة بفرط زيادة الوزن والسمنة تثير قلقاً بالغاً، حيث أن أكثر من 66% من الأشخاص مصابين بزيادة الوزن والسمنة، أي أن هناك أكثر من مليوني شخص من البالغين معرضين للإصابة بمخاطر السمنة العديدة وفي مقدمتها السكري، و 13% من عمر 13-15 سنة مصابون بالسمنة، كما أن أكثر من 50% من المواطنين لا يمارسون النشاط البدني، إضافة الى 50% من الرجال و6 % من النساء من المدخنين، ويبدأون التدخين في سن مبكرة، حيث أن 10% منهم يبدأون التدخين من عمر 10 إلى 14 سنة، و48 % يبدأون التدخين من عمر 15 إلى 18 سنة.

وأضاف أن الفشل الكلوي يعتبر أكثر الامراض شيوعًا لدى مرضى السكري بنحو عشر مرات، بالإضافة الى أن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنحو ثلاث مرات، وان داء السكري سبب رئيس للعمى، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وبتر الأطراف السفلية.

يشار إلى أن هناك ثلاثة  أنواع من مرض السكري الأكثر شيوعا والتي تتمثل بالنوع الأول الذي يصيب الفرد في حالة فشل الجسم في تصنيع هرمون الأنسولين، وفى هذه الحالة يجب على المريض أخذ بديل أنسولين صناعي، أما النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعاً لدى مرضى السكرى، ويكون فيه إفراز هرمون الأنسولين طبيعيا، ولكن تكمن المشكلة في استجابة مستقبلاته، كما ولوحظ أن هذا النوع يرتبط بالسمنة، أما سكرى الحمل فهو النوع الثالث والذى يحدث لدى السيدات الحوامل خلال فترة حملهن، حيث يصبح الجسم أقل حساسية للأنسولين، ويتم التخلص من هذا النوع من أنواع مرض السكرى في العادة بعد إنجاب السيدة لمولودها.

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك مجموعة من النصائح تقلل من فرص الإصابة بالنوع الثاني من السكرى، حيث إن الأمر يتعلق بالنظام الغذائي لمرض السكرى يعنى ببساطة تناول أغذية صحية بكميات معتدلة والالتزام بأوقات وجبات منتظمة، وهي خطة الأكل الصحية التي هي غنية بالمواد الغذائية قليلة الدهون والسعرات الحرارية. وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن داء السكري سيحتل المرتبة السابعة في الترتيب بين أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030. ولهذا لا بد من تسريع الوقاية وتعزيز الرعاية ونحسين الترصد تعزيز الوعي بزيادة الإصابة بداء السكري، للتخفيف من عبئه الهائل وعواقبه الضخمة، وخصوصاً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وقد تم اختيار شعار اليوم العالمي للسكري لعام 2019 بحلقة زرقاء، تم وضعها عام 2006 من قبل الاتحاد الدولي للسكري، ويقصد باللون الأزرق استحضار لون السماء التي توحد كل الأمم وهو لون علم الأمم المتحدة، والدائرة رمزاً للوحدة، وتشير إلى وحدة المجتمع العالمي للسكري استجابة لوباء مرض السكري.

وجاءت فكرة تخصيص يوم محدد وثابت لنشر الوعي حول مرض السكري في عام 1991من قبل الفيديرالية الدولية للسكري ومنظمة الصحة العالمية استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يُشكّله مرض السكري على المجتمعات في العالم، وقد أصبح اليوم العالمي للسكري يوماً رسمياً مدرجاً لدى الأمم المتحدة بقرارها رقم 61/225 منذ عام 2006، ويعود السبب وراء اختيار هذا التاريخ تحديداً، كونه يوافق ذكرى ميلاد السير فريدريك بانتينغ؛ وهو العالم الذي قام باكتشاف الإنسولين بمشاركته مع العالم تشارلز بيست في عام 1922.