شركاء في صناعة المستقبل
إطلاق تقرير أثر النمو السكاني على التنمية في محافظة الزرقاء
إطلاق تقرير أثر النمو السكاني على التنمية في محافظة الزرقاء
الأربعاء, 10 شباط 2016

 

أطلق المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع مشروع تواصل لسعادة الأسرة الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقرير أثر النمو السكاني على التنمية في الزرقاء، بحضور محافظ الزرقاء الدكتور رائد العدوان ورؤساء البلديات ومدراء الدوائر والجمعيات الخيرية ومجموعة من المسؤولين في المحافظة .

وأظهرت نتائج التقرير ارتفاع العبء الاقتصادي وزيادة الموارد التي تحتاجها المحافظة على صعيد التعليم والصحة والمياه والكهرباء والعمل، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود والتنسيق مع القطاعات والجهات ذات العلاقة للحد من الآثار المترتبة على ذلك وضرورة إدخال البعد السكاني في البرامج التنموية للمحافظة.

وأوصى التقرير بتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في معالجة القضايا السكانية والشراكة مع وسائل الإعلام المختلفة لإبراز التحديات السكانية في المحافظة، وتسليط الضوء عليها، كما أظهر أهمية تحسين الخدمات الصحية بما في ذلك خدمات تنظيم الأسرة ذات الجودة العالية أولوية لمواجهة العبء الاقتصادي المترتب على الزيادة في النمو السكاني في ظل محدودية الموارد المتاحة.

ودعا التقرير الى ضرورة تشجيع النمو الاقتصادي ومشاركة المرأة في سوق العمل وتعزيز العدالة والمساواة بين الجنسين، وتفعيل دور المجلسين الاستشاري والتنفيذي للمحافظة في البرامج والمشاريع المتعلقة بقضايا السكان والتنمية،اضافة الى أهمية تعزيز دور جامعات المحافظة في زيادة وعي الطلبة في أثر النمو السكاني على التنمية وتعزيز الأنماط الصحية بين الشباب وخلق فرص العمل للشباب والنساء واهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.

وبين العدوان ان هذا التقرير يساعد صانع القرار على اتخاذ قراراه والتخطيط الجيد للمستقبل بالاعتماد على أرقام النمو السكاني .

وأكد على ضرورة ان تقوم الدراسات السكانية والاجتماعية على أرقام دقيقة ودراسات سليمة ليكون التخطيط للمستقبل ناجحا ،فيما استعرض المحافظ الواقع الاقتصادي والاجتماعي وأهم التحديات التي تواجه المحافظة مع تأكيده على أهمية مراعاة البعد السكاني للتنمية في المحافظات لما يرتبه من ضغوط كبيرة على الخدمات الرئيسية وتحديدا في قطاعي الصحة والتعليم.

واعتمد التقرير وفق أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي على تنفيذ الإسقاطات السكانية للأردنيين للمملكة ولمحافظة الزرقاء للفترة بين 2012 الى2050 باستخدام سيناريوهين، يفترض الأول ثبات معدل الإنجاب الكلي والبالغ 6ر3 طفل للمرأة في عام 2012 خلال الفترة الزمنية للإسقاطات (2012-2050)مع ثبات توقع الحياة للفرد 73 للذكور و77 للإناث.

بينما يفترض السيناريو الثاني انخفاض تدريجي في معدل الإنجاب الكلي بين عامي 2012 و2030 إلى أن يصل هذا المعدل إلى ما يعرف بمستوى الإحلال والذي يبلغ حوالي 1ر2 مولوداً للمرأة الواحدة وثباته حتى نهاية فترة الإسقاطات السكانية في عام 2050 وارتفاع تدريجي في توقع الحياة للفرد.

وقالت المجالي ان نتائج الإسقاطات السكانية تشير الى ان عدد سكان محافظة الزرقاء من الأردنيين سيرتفع من 980 ألف نسمة في عام 2012 وإلى 5ر1 مليون نسمة في عام 2030 ، وإلى 27ر2 مليون نسمة في عام 2050 حسب سيناريو ثبات معدل الإنجاب للإسقاطات السكانية، في حين أن عدد السكان من الأردنيين سيصل حسب سيناريو انخفاض معدل الإنجاب إلى 83ر1 و 73ر1 نسمة على التوالي في عامي 2030 و2050.

وبين مدير مشروع تواصل لسعادة الأسرة الدكتور أيمن عبد المحسن وهو مصري الجنسية ،بأن نتائج التقرير في حال ثبات معدل الإنجاب لعام 2050 ستتأثر بنتائجه القطاعات الاقتصادية والتعليم والصحة وغيرها ،اذ سيزيد عدد فرص العمل المطلوب تأمينها في المحافظة وسيرتفع عدد الطلاب في المدارس بمختلف المراحل وأعداد المراكز الصحية والأطباء والأسرة والتكاليف، كما ستزيد التكلفة المتوقعة للتزويد المائي وكميات الكهرباء.