ناقش خبراء في مجال الإعلام والسكان في لقاء تشاوري نظمه مركز جدل للتدريب الإعلامي بالتعاون مع المجلس الأعلى للسكان مسودة الدليل التدريبي للإعلاميين للفرصة السكانية.

وقالت امين عام المجلس الاعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي في اللقاء التشاوري إن الاوضاع الصعبة التي يواجهها المجتمع في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية تستدعي ان يكون الاعلام رديفا مهما في عملية التنمية وتوعية المواطنين نحو التوجه الى المهن".

واكدت ضرورة استثمار مفاهيم الفرصة السكانية للاستفادة منها، وبما يعود بالفائدة على المجتمع والانسان في هذا البلد والتغلب على المعيقات ومواجهتها بالعمل والعطاء وايجاد مشاريع تنموية.

وتعرف الفرصة السكانية بانها المرحلة التي يبدأ فيها نمو الفئة السكانية في سن العمل بالتفوق بشكل كبير على نمو فئة المعالين في الأعمار دون سن الخامسة عشر وفوق العمر 64 سنة.

من جهتها اوضحت ممثلة مركز جدل للتدريب الاعلامي الزميلة سهير جرادات اهمية دمج البرامج الإعلامية وتطوير استراتيجيات إعلامية لكسب التأييد للفرصة السكانية والاستفادة من السياسات المتبعة في مجالها في البرامج الاعلامية وبما يساهم في تعزيز الحماية الاجتماعية والإعداد لمرحلة ما بعد الفرصة.

واكدت دور الاعلام في عملية التغيير باتجاه السلوكيات الايجابية وتشجيع المؤسسات على تنفيذ برامج تتعلق بتحقيق سياسات الفرصة السكانية.

وعرضت مساعد أمين عام المجلس الأعلى للسكان للشؤون الفنية رانيا العبادي سياسات الفرصة السكانية والسيناريوهات الخاصة بها على المدى البعيد، اذ يمكن أن تطرأ تغييرات في أعداد السكان نتيجة زيادة المواليد أو ثباتها على معدلاتها دون زيادة أو نقصان.

وتبادل الخبراء مع المتحدثين الآراء المتعلقة بإعداد الدليل التدريبي من قبل مركز جدل للتدريب الاعلامي واشتمل على جزأين الاول يتعلق بالفرصة السكانية وسياساتها والسيناريوهات المتعلق بها فيما يركز الجزء الثاني على الاعلام والفنون الصحفية وادماجها في الفرصة السكانية.

ودعا الخبراء الى تبسيط مفهوم الفرصة السكانية ليصل الى الاعلاميين ليقوموا بدورهم في عملية التوعية وإعادة التفكير بسياساتنا الاقتصادية وإدارة الموارد الاقتصادية، والى تعزيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم للتوعية في مجال الفرصة السكانية لإيجاد اعلاميين متخصصين في المجال السكاني وتخصيص مساحات في الصحف اليومية حول فوائد الفرصة السكانية.

وأكدوا على تحفيز الشباب وإكسابهم المهارات الضرورية التي تؤهلهم لدخول سوق العمل، واعطاء دور أكبر لرجال الدين لتوعية المواطنين بالفرصة السكانية.

ودعا الخبراء الى الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية لتوجيه الشباب والفئات المنتجة نحو فرص التدريب المهني والتقني، وإيجاد مشاريع تنموية تساهم في زيادة فرص العمل وتبسيط مفهوم الفرصة السكانية وتقديمها الى الفئات المستهدفة بطريقة سهلة ومبسطة تعود بالفائدة على المجتمع.

واشاروا الى اهمية تنفيذ برامج للعاملين في وسائل الإعلام المحلية سواء المرئي أو المسموع أو المكتوب او الإعلام الإلكتروني ليساهموا بفاعلية في دعم التوجهات العامة للحكومة وللمجلس الاعلى للسكان للخروج بأفضل البرامج الداعمة للتنمية المحلية وبالذات ما يتعلق بالفرصة السكانية والتحديات المتعلقة بها.