نظم مركز «الرأي» للدراسات امس، جلسة حوارية بالشراكة مع المجلس الأعلى للسكان، بعنوان «تحقيق الإعداد الفعّال لمرحلة الفرصة السكانية وما بعد الذروة»، أدارتها الباحثة الدكتورة رانيا الجبر.

الجلسة التي أقيمت في قاعة محمود الكايد بالمركز، هي الرابعة ضمن سلسلة الجلسات التحضيرية للملتقى الوطني للفرصة السكانية المنوي عقده في أيلول 2013 بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان بهدف زيادة التعريف بمفهوم الفرصة السكانية وإلقاء الضوء على الدور الذي تقوم به المؤسسات الوطنية المعنية بتنفيذ سياسيات تحقيقها، والتحديات التي تواجهها في التنفيذ، والتوصيات المقترحة لتحسين العمل، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق والتشبيك ما بين المؤسسات الوطنية والجهات المانحة.

وناقشت الجلسة التحديات والتوصيات المتعلقة بالنتيجة الثالثة لتحقيق الإعداد الفعّال لمرحلة الفرصة السكانية وما بعد الذروة وفقاً لمحاور ومجالات السياساتوالجوانب الاجتماعية والثقافية والتكنولوجيا والأساليب والخدمات، البيئة العامة والمؤسسية، الجوانب التشريعية والقانونية والجوانب الاقتصادية والمالية.

وتناولت الجلسة التوصيات المتعلقة بتحقيق النتيجة الثالثة ومن أبرزها التوسع والتحسن في شمول التأمين الصحي والضمان الاجتماعي لتشمل أيضاُ القطاع غير المنظم، وتفعيل وزيادة مستوى التنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال الحد من الفقر، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.

وشارك في الجلسة ممثلون عن: وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المجلس الأعلى للسكان، صندوق المعونة الوطنية، المجلس الصحي العالي، وزارة النقل، وزارة الصحة، الجمعية الأردنية للتأمينات الصحية، هيئة التأمين، المؤسسة العامة للإسكان، وزارة الزراعة، المركز الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الوطني لشؤون الأسرة، وزارة التنمية الاجتماعية، المؤسسة العامة للغذاء والدواء، سلطة المياه وخبراء وباحثون.

وكان المجلس الأعلى للسكان والمؤسسة الصحفية الأردنية «الرأي» (من خلال مركز «الرأي» للدراسات التابع لها)، وقّعا مذكرة تفاهم في إطار التحضير لعقد الملتقى الوطني للفرصة السكانية.

ووفق المذكرة، ينظم المركز الجلسات التحضيرية للملتقى والخاصة بالمحاور الأربعة المنبثقة عن «الخطة الوطنية لرصد ومتابعة التقدم في تحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية» وتقارير المتابعة والتقييم المتعلقة بها.

ويختص المحور الأول بتحقيق التحول الديموغرافي، والوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول العام 2030. ويتناول المحور الثاني: الوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصادياً، عبر خمسة مخرجات هي: بيئة تعليمية محفزة للبحث العلمي والإبداع، بيئة أعمال محفزة للعمل والاستثمار والريادة، إقبال متزايد على العمل المهني والتقني، إقبال متزايد على العمل الريادي والتشغيل الذاتي، وارتفاع مستمر في المشاركة الاقتصادية للمرأة.

أما المحور الثالث فيتعلق بتحقيق الإعداد الفعّال لمرحلة الفرصة السكانية وما بعد الذروة، ويتضمن ثلاثة مخرجات: التوسع والتحسن المستمر في الخدمات والتأمينات الصحية المقدمة للمواطن، التوسع والتحسن المستمر في خدمات التنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي، وبنية تحتية تتلاءم ومتطلبات التنمية المستدامة. ويناقش المحور الرابع موضوع "الهجرة من منظور الفرصة السكانية".