شركاء في صناعة المستقبل
الوفد الرسمي الى أندونيسيا يؤكد أن الاردن سباق في ربط السكان بالتنمية
الوفد الرسمي الى أندونيسيا يؤكد أن الاردن سباق في ربط السكان بالتنمية
الأربعاء, 7 آذار 2012

 

 

اكد الوفد الرسمي الذي زار اندونيسيا مؤخرا أن الأردن سباق في ربط السكان بالتنمية عند رسم السياسات السكانية ومتابعة التقدم الوطني لتحقيق الفرصة السكانية والاستفادة من عوائدها وكذلك في برامج بناء القدرات الوطنية والمتابعة والتقييم للخطط الوطنية المتعلقة بقضايا السكان، مشدداً على الحاجة لتوحيد الجهود المبعثرة في مجال التنمية ومأسستها.
وقال رئيس الوفد الاردني مدير مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية المحافظ الدكتور رائد العدوان في مؤتمر صحافي عقد اليوم في المجلس الاعلى للسكان للحديث عن الزيارة الاستطلاعية للتجربة الاندونيسية "ان الانسان هو محور التنمية إلا ان العملية التنموية في الاردن تعاني من عدم تنسيق وجهود مبعثرة اذ ان هناك اكثر من جهة تعنى بالسكان والتنمية والأجدى توحيدها في جهة واحدة اي مؤسسة وطنية تتولى التخطيط السكاني والتنفيذ والمتابعة والتقييم وتمتلك الصلاحيات في هذا المجال".
وقالت عضو الوفد رئيسة لجنة السكان والتنمية في مجلس الاعيان الدكتورة نوال الفاعوري نحن بحاجة الى توحيد التشريعات الوطنية في مجال السكان والتنمية والموزعة بين الوزارات المختلفة في وزارتين تتخصصان في شؤون السكان والتنمية وتسريع عملية التنمية في المناطق الاقل حظا أسوة بالتجربة الاندونيسية التي حققت نجاحات مميزة في تنمية المجتمعات المحلية بغية استثمار الطاقات البشرية والتخطيط الممنهج للوضع السكاني والتنموي في الأردن".
من جهتها قالت امين عام المجلس الاعلى للسكان الدكتورة رائده القطب - عضو الوفد الاردني - "ان المجلس يعمل على ربط قضية التحول الديموغرافي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، للمساهمة في رفع المستوى المعيشي للسكان، بالتنسيق والتشاور مع الجهات المعنية والشريكة، لتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والاقتصادي بما ينعكس على تحسين مستوى معيشة الأسرة وتوفير الرعاية الصحية لها وفرص التعليم والعمل المناسب لأفرداها ".
يشار الى ان زيارة الوفد تهدف الى الإطلاع على التجربة الاندونيسية في التعامل مع السكان والتنمية وكذلك اللامركزية جاءت بدعم من جامعة جونز هوبكنز/ برنامج شركاء الإعلام لصحة الأسرة.
وأضافت الدكتورة القطب "ان الاردن يسير بخطوات مدروسة في مجال تنظيم الاسرة والتعامل معه كونه أساسي لتحقيق التنمية باعتبار تنظيم الاسرة وسيلة وليسهدف"، مؤكدة سعي المجلس الى التركيز على تنمية الاسرة عبر دراسة التعاون مع المؤسسات المختلفة المعنية بهذا الشأن في الاردن وتوحيد جهودها والتعاون المشترك بينها.
وفي مجال الاستفادة من تجربة أندونيسيا في مجال السياسات الداعمة لتنظيم الأسرة اكدت السعي الى تفعيل دور القابلات القانونيات في تقديم خدمات تنظيم الأسرة خاصة في المناطق الأقل حظاً.
وأشارت الى اهمية الاستفادة من اللامركزية التي تنتهجها اندونيسيا في عمل المحافظات والمقاطعات والبلديات في تنمية المجتمعات المحلية في الاردن عبر تعميق العمل والتوسع في تطبيق الخطة الوطنية للصحة الانجابية على مستوى المحافظات بالتعاون مع مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية.
وأكدت اهمية تخصيص مساقات للدراسات العليا في مجال ديموغرافيا السكان وبرامج للدراسات السكانية للحد من الاستعانة بالخبراء من خارج الاردن في هذا المجال.
وقال رئيس الوفد الاردني مدير مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية المحافظ الدكتور رائد العدوان ان اندونيسيا لديها توزيع في الصلاحيات بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية في المحافظات والمقاطعات والبلديات والتي لديها مجالس برلمانية منتخبة كما تمتلك قانون التوازن المالي بين المركز والأطراف المحلية لتوزيع العوائد المالية بينها.
وكشف عن مشروع للامركزية المالية في الاردن بالتعاون مع الجانب الاسباني والألماني.
وقال يُرصد للمجتمعات المحلية مبلغ لا يقل عن20 بالمئة من إيرادات الدولة في اندونيسيا ،إضافة إلى ما تجنيه تلك المجتمعات من عوائد مشاريعها المنفذة والضرائب التي تستخدم لتنميتها فيما تأخذ الحكومة المركزية 7 بالمئة فقط من هذه الضرائب".
وبدأت الحكومة في أندونيسيا بموضوع اللامركزية من حوالي 10 سنوات حسب العدوان الذي قال ان الحكومات المحلية تقدم المعونات المادية للمجتمعات المحلية بناء على خطط تنموية مدروسة تتبع المؤشرات الوطنية وتنطلق من الحاجات والأولويات الخاصة بكل مجتمع محليوتبنى من قبل الحكومة المحلية بالتنسيق مع المعنيين في المجتمعات المحلية.
وقال تعتمد سياسات وخطط وبرامج التنمية في الحكومات المحلية والمجتمعات المحلية على الأهداف الإنمائية للألفية كأساس في التنمية وتقوم بتطوير السياسات والخطط بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المحلية.
وشددت العين الفاعوري على ضرورة الاخد بالايجابيات من التجربة الاندونيسية وخصوصا انها دولة اسلامية حققت انجازات مختلفة في مجال السكان والتنمية والاقتصاد باعتماد التخطيط والتشريع العملي والممنهج والتعاون ما بين المؤسسات العامة والخاصة وحققت نتائج مرضية على المستويات كافة لاسيما في مكافحة الفقر والبطالة والتركيز على التعليم والتربية وغيرها.
قالت "هناك دعم سياسي كبير وواضح لقضايا السكان والتنمية ومن أعلى المستويات، فلدى اندونيسيا – البلد المسلم- قانون خاص بالسكان والأسرة هدفه تنمية الأسر والمجتمعات المحلية كما ان لديها وزارة لتنمية المناطق الأقل حظاً تعمل على تحديد هذه المناطق بناء على وضعها من مؤشرات الأهداف الإنمائية للألفية،كما ان لديها قانون خاص بتنمية المناطق الأقل حظاً تعمل على تطبيقه بشكل أساسي وزارة تنمية المناطق الأقل حظاً".
وأكدت في هذا المجال الحاجة الى وزارة تقوم بتنفيذ السياسات السكانية والتنموية وتمتلك الصلاحيات والقوانين اللازمة لتحقيق ذلك والمتخصصة بالقضايا السكانية لضمان التنفيذ الافضل للخطط والبرامج.
وشددت على اهمية استفادة الاردن من تجربة اندونيسيا في استثمار الفرصة السكانية عبر الاعداد الجيد والتنسيق والتخطيط الاستراتيجي بين مختلف الجهات المعنية بتحقيقها.
يشار الى ان الوفد الاردني ضم ايضا رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب الدكتور معتصم العواملة ومحافظ اربد خالد أبو زيد ومدير إدارة الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي ورئيس قسم العلاقات الأردنية الأميركية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي ناصر الزعبي وعارف اسحاقات من وزارة الشباب والرياضة ومدير برنامج شركاء الإعلام لصحة الأسرة ادسون وتني ونائبه رولا الدجاني واختصاصي سكان وصحة أسرة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ليزلي ماكين.