شركاء في صناعة المستقبل
اللقاء الشبابي الاول في اقليم الجنوب حول الفرصة السكانية والعمل المهني والتشغيل الذاتي
اللقاء الشبابي الاول في اقليم الجنوب حول الفرصة السكانية والعمل المهني والتشغيل الذاتي
السبت, 20 تشرين الأول 2012

 

ناقش اللقاء التوعوي الاول لشباب إقليم الجنوب في محافظة العقبة اليوم أهمية دور الشباب في تحقيق واسثمار الفرصة السكانية باعتبارهم محورا رئيسياً من محاورها وشركاء أساسين في تحقيق التنمية الشاملة.

وينفذ المجلس الأعلى للسكان وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون مع هيئة شباب كلنا الاردن سلسلة من اللقاءات التوعوية الشبابية في الأقاليم الثلاثة، وفقاً لمذكرة تفاهم تم توقيعها الاسبوع الماضي بين المجلس والهيئة الذراع الشبابية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، حيث سيتبع هذا اللقاء لقاءين آخرين في اقليمي الشمال والوسط يضم المحافظات التابعة لكل منهما.

وركز اللقاء على الأهمية الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للشباب بصفتهم الشريحة الأكبر من السكان والتي إن أحسن التخطيط لها من الآن فستمثل مورداً تنموياً كبيراً، خاصة أن عدد السكان من الفئة العمرية (15-24) سنة قد بلغ عام 2011 حوالي (1.320) مليون نسمة أي ما نسبته (48.1%) من عدد سكان المملكة.

كما ركز اللقاء على زيادة وعي الشباب في الفئة العمرية (18-25) سنة حول أهمية توجيههم نحو العمل المهني والتقني والريادة والتشغيل الذاتي واستثمار طاقاتهم، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ سياسات الفرصة السكانية المختلفة ومن بينها تلك المتعلقة بالشباب ودعمها وكسب التأييد لها، بما يضمن الاهتمام بالمستوى الصحي والتعليمي والاقتصادي للشباب وتوفير فرص العمل لهم وتوسيع خياراتهم وفرصهم في المشاركة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعتبر أساس عمل المجلس في الوقت الحالي بالتعاون مع الشركاء المعنيين بذلك.

ويقع الأردن حالياً في نطاق الفرصة السكانية التي ستصل ذروتها في العام 2030، والمتمثلة في التغير في التركيبة العمرية للسكان، عندما ترتفع نسبة السكان في سن العمل من الشباب والبالغين على حساب نسبة الأطفال وكبار السن، والتي ستصل إلى حوالي 69% من السكان، حيث ان الاستعداد المناسب للفرصة السكانيّة واستثمارها بالشكل الصحيح سيقود الأردن إلى مرحلة انتعاش وتطور من خلال رفع حجم قوة العمل، فيما يؤدي عدم الاستفادة منها الى زيادة معدلات الفقر والبطالة وظهور مشاكل اجتماعية.

يشار إلى أن المجلس هو الجهة المرجعية الوطنية المختصة بقضايا السكان والتنمية ويتمثل دوره باقتراح السياسات السكانية المبنية على الدراسات والأبحاث، والعمل على إدخال البعد السكاني في التخطيط التنموي على المستوى الوطني والمحافظات والمؤسسات، إضافة إلى دوره في رصد مؤشرات الخطط الوطنية الهادفة لتطبيق السياسات السكانية، وتعزيز الوعي وكسب التأييد لأهمية البعد السكاني وأثره على التنمية.