شركاء في صناعة المستقبل
القطب تدعو طلاب حوض البحر المتوسط إلى الاهتمام بالبحث العلمي
القطب تدعو طلاب حوض البحر المتوسط إلى الاهتمام بالبحث العلمي
الأحد, 22 كانون الثاني 2012

 

أكدت أمين عام المجلس الأعلى للسكان الأستاذة الدكتورة رائده القطب على أهمية ايلاء البحث العلمي الاهتمام الكافي باعتباره وسيلة فاعلة تساهم في تحقيق التقدم والنمو، ودعامة أساسية للاقتصاد والتنمية توفر البيانات والمعلومات الدقيقة، وتؤدي إلى نتائج إيجابية تحقق الرفاهية للشعوب وتحافظ على مكانتها.

وتطرقت القطب خلال أعمال الملتقى الإقليمي الثامن لطلبة الطب في حوض البحر المتوسط بعنوان" صحة المرأة" الذي نظمه الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الأردن وعقد في البحر الميت مساء أمس، لدور المجلس المتمثل في رسم واقتراح السياسات السكانية المبنية على نهج البحث العلمي، إضافة لدوره في توعية المجتمع وقياداته بأهمية البعد السكاني وأثره على التنمية، وكسب تأييد صانع القرار بما يحقق التوازن بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة المواطن.

وعبرت الأمين العام عن اعتزازها بمنجزات ونشاطات الاتحاد التي تعكس اهتماماً ايجابياً ملحوظًا من قبل الشباب العربي بقضاياه وخصوصاً المتعلقة بصحة المرأة، والنابعة من تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي لدى جيل الشباب، داعية المشاركين على اختلاف بلدانهم إلى الاهتمام بقضايا السكان والتنمية وخاصة الدول ذات الخصائص السكانية والاجتماعية والاقتصادية المتشابهة من خلال التركيز على قضيتي الفقر والبطالة. 

وتناول أخصائي النسائية والتوليد، مدير إدارة المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور احمد قطيطات في محاضرته بعنوان "مراضة الأمهات في الأردن"، الدراسة التي أجريت من قبل المجلس الأعلى للسكان خلال العام (2007-2008)، والتي كانت الأولى من نوعها حول مراضة الأمهات في الأردن، والهادفة إلى التعرف على المشاكل والحلول التي يمكن القيام بها لتقديم خدمات وعناية أ أفضل والارتقاء بصحة المرأة . 

وأضاف د. قطيطات أن 61% من النساء المشاركات في الدراسة عانين من واحدة أو أكثر من المشاكل الصحية المرافقة للحمل والولادة والنفاس مثل تسمم الحمل، سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم المقرون بالحمل، مبيناً أن الدراسة كشفت عن الحاجة إلى القيام بدراسات أعمق ومكثفة لفهم التباين النسبي لمراضة الأمهات بين الأقاليم في المملكة، ولتقديم خدمات تنظيم الأسرة/الصحة الإنجابية بشكل أوسع لزيادة المعرفة والعناية الصحية بالأمراض المرافقة للحمل والولادة والنفاس.

وبين أخصائي الوبائية والإحصاء الحيوي في جامعه العلوم والتكنولوجيا الدكتور يوسف القاعود خلال محاضرته بعنوان "وفيات الأمهات في الأردن"، والتي ارتكزت إلى الدراسة التي أجراها المجلس الأعلى للسكان خلال العام (2007-2008)، أن كل حمل يرافقه إمكانية التعرض لمخاطر عديدة بالنسبة للمرأة، نتيجة تعرضها لمضاعفات الحمل أو بسبب أمراض مزمنة سابقة للحمل. 

وأشار د. القاعود إلى أن نسبة وفيات الأمهات في الدول النامية تصل إلى 99% من نسبة الوفيات في العالم، مما يؤكد الحاجة إلى اهتمام اكبر بصحة المرأة، مبيناً في الوقت نفسه أن معدل وفيات الأمهات في الأردن في أدنى معدلاتها، وأنها بانخفاض مستمر نتيجة الرعاية الصحية الفائقة في مجال الصحة الأسرية وصحة المرأة بالمملكة، حيث انخفضت بما نسبته 53% خلال السنوات الاثنتي عشر التي سبقت الدراسة، وتعتبر من أفضل النسب العالمية.                                               

وأشارت رئيسة اللجنة التحضيرية للملتقى وعد السويلميين إلى أن الملتقى يهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين وترجمتها على ارض الواقع، حيث يجمع الملتقى طلاباً من شتى أنحاء العالم، بهدف التعاون وتبادل التجارب العملية والنظرية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في الأردن.

وبين الطالب حسين القضاة عضو اللجنة التحضيرية للملتقى أن الملتقى يأتي تقديراً من المنظمين لدور المرأة في الأردن كشريك في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد جاء نتيجة لإيمان الملتقى بمبدأ العمل التطوعي بين الشباب في إطار من الحرية والعدالة والمساواة.

واشتمل اللقاء على عرض لمنجزات ومشاركات الوفود المشاركة، إضافة إلى عرض مواد مرئية حول الفرصة السكانية.