شركاء في صناعة المستقبل
التدريب المهني و"الأعلى للسكان" ينظمان لقاء تعريفيا حول استثمار سياسات الفرصة السكانية المتعلقة بالشباب
التدريب المهني و"الأعلى للسكان" ينظمان لقاء تعريفيا حول استثمار سياسات الفرصة السكانية المتعلقة بالشباب
الأربعاء, 11 كانون الثاني 2012

 

عقد في مؤسسة التدريب المهني اليوم لقاء تعريفيا حول "الوضع السكاني ومفهوم الفرصة السكانية وسياسات تحقيقها واستثمارها" والذي نظمه المجلس الأعلى للسكان بالتعاون مع المؤسسة لحوالي خمسين مديرا في المؤسسة بما فيهم المدراء العاملين في المحافظات، بهدف التأكيد على أهمية دور المؤسسة في استثمار سياسات الفرصة السكانية المتعلقة بالشباب.
 
وأكد مدير عام المؤسسة المهندس ماجد الحباشنة على استعداد المؤسسة للتعاون التام مع المجلس للوصول إلى الفئات التي تستهدفها المؤسسة من اجل التدريب والتأهيل ليصار إلى تشغيلهم والحصول على فرص عمل مستقبلا.
 
وقدمت أمين عام المجلس الأستاذة الدكتورة رائده القطب خلال اللقاء عرضا حول "الوضع السكاني في الأردن وسياسات تحقيق واستثمار الفرصة السكانية" حيث تم التركيز على محاور الفرصة السكانيةوسياسات تحقيقها واستثمارها والانتفاع من عوائدها، وتحليل الوضع القائم لسياساتها.
 
وبينت القطب أن الأردن يقع حالياً في نطاق الفرصة السكانية التي ستصل ذروتها في العام 2030، مشيرة إلى التغير الحاصل في التركيبة العمرية للسكان خلال مرحلة الفرصة السكانية، والمتمثل في ارتفاع نسبة السكان في سن العمل من الشباب والبالغين على حساب نسبة الأطفال وكبار السن، والتي ستصل إلى حوالي 69% من السكان عام 2030، مشددة على الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة التدريب المهني في استثمار سياسات الفرصة السكانية المتعلقة بالشباب من خلال العمل على محور العمل المهني والتقني ومحور العمل الريادي والتشغيل الذاتي والمساهمة في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة الأردنية.
 
 وأوضحت المنافع المترتبة على التحول في التركيب العمري لسكان المملكة والتي يمكن تحقيقها حال توفر التخطيط والاستعداد اللازمين لتلك المرحلة، الأمر الذي تطلب إعداد "وثيقة سياسات الفرصة السكانية" - التي تم إقرارها من مجلس الوزراء في العام 2009-، والتي اعتمدت ثلاثة محاور من السياسات المتعلقة بشكل مباشر بالانتفاع من الفرصة السكانية والمتمثلة في سياسات تحقيق التحول الديموغرافي في التركيب العمري للسكان للوصول إلى فترة الفرصة السكانية، وسياسات للاستفادة من عوائد الفرصة السكانية من خلال توسيع سوق العمل وزيادة مرونته، وسياسات لتعزيز الحماية الاجتماعية والإعداد لمرحلة ما بعد الفرصة.
 
وأشارت القطب الى أن "الخطة الوطنية لرصد ومتابعة تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية" التي تهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطن في ظل الفرصة السكانية، توضح النتائج المرجوة من تنفيذ سياسات الفرصة السكانية، والمتمثلة في تحقيق التحول الديموغرافي في التركيب العمري للسكان للوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول العام 2030، والوصول إلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصادياً من خلال توسيع سوق العمل وزيادة مرونته، والإعداد الفعال لمرحلة الفرصة السكانية من خلال سياسات تعمل على تعزيز الحماية الاجتماعية والإعداد لمرحلة ما بعد الذروة.
 
يذكر أن مهام المجلس الرئيسية تندرج في مجال المعلومات ودعم القرارات والسياسات التي تتضمن اقتراح السياسات، وإقرار الآليات والإجراءات الهادفة إلى مواجهة التحديات السكانية، وتوفير المعلومات والمؤشرات السكانية، ومجال اقتراح برامج تدريبية وبناء قدرات وطنية والتنسيق والمتابعة والتقييم التي تتضمن مشاركة المعنيين في تخطيط وإدارة البرامج والمشاريع السكانية وتوجيه الجهود لتنفيذ سياسات سكانية، إضافة إلى المجال المتعلق بالاتصال وكسب التأييد لقضايا السكان والتنمية.