"الأعلى للسكان" يعرض انعكاسات أزمة اللاجئين السوريين على المجتمع الأردني
أكد المجلس الأعلى للسكان أن أزمة اللجوء السوري سببت انخفاضا في نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تقدر 2%، وزيادة في العجز التجاري وعجز الموازنة العامة للدولة.
وبين المجلس خلال محاضرة في كلية العلوم التربوية والآداب/ الأونروا أن من آثار اللجوء السوري على الاقتصاد الأردني انخفاض عائدات السياحة والتحويلات وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، خصوصا بعد انقطاع تزويد الأردن بالغاز المصري.
وأضاف المجلس أن أعداد اللاجئين الكبيرة التي تدفقت إلى الأردن سببت ازدياد نسب الفقر والبطالة، بالإضافة إلى ازدياد الاكتظاظ في صفوف المدراس بعد ان تجاوز عدد الطلاب السوريين المسجلين في المدراس الحكومية الـ150 ألف طالب وطالبة سوري مقسمين إلى قسمين 20 ألف داخل المخيمات و130 ألف في المدارس الحكومية في المحافظات.
وأشار إلى أن ازمة اللاجئين انعكست ايضا على القطاع الصحي التي زادت الطلب على الخدمات الصحية، لافتا إلى أن تكاليف الخدمات الطبية المقدمة للاجئين العام الماضي وصلت إلى 200 الف دولار، ما أدى إلى اتخاذ الحكومة قراراً يقضي بمعاملة السوريين كالأردنيين غير المؤمنين صحياً.
ونوه إلى أن 150 الف سوري دخلوا إلى سوق العمل غير الرسمي، بالمقابل ارتفعت نسبة البطالة في المملكة في الفترة (2010-2013) بأقل من نصف نقطة سنوياً، حيث ارتفعت نسبتها من 12.7% في عام 2010 إلى 13.1% في عام 2013.
المجلس الأعلى للسكان ، جميع الحقوق محفوظة © 2019