شركاء في صناعة المستقبل
الأعلى للسكان" يشارك في مؤتمر التطوير التربوي
الأعلى للسكان" يشارك في مؤتمر التطوير التربوي
شارك المجلس الأعلى للسكان في مؤتمر التطوير التربوي الذي عقدته وزارة التربية والتعليم  بتاريخ 1/8/2015 في البحر الميت.
 
وأكد المجلس أن التعليم يعد أحد أهم ركائز التنمية البشرية، لافتة إلى أن القضايا المتعلقة بالتعليم تتداخل مع قضايا القوى العاملة والتشغيل والإنفاق الحكومي على الخدمات.
 
وبين خلال مشاركته في المؤتمر   أن التعليم يرتبط بشكل عام بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي، ويتأثر بشكل كبير بالأوضاع الديموغرافية السائدة في المجتمع. 
 
وأوضح المجلس انه لا يمكن الحديث عن التنمية الشاملة بمعزل عن السكان وخصائصهم السكانية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، التي بدورها تعكس مدى قدرة النمو والتنمية على رفع مستوى معيشة الفرد وتحسين نوعية الحياة له والتصدي لتحديات الفقر والبطالة.
 
وأضاف أن ارتفاع مستويات التعليم يؤثر بشكلٍ جوهري على مستويات الإنجاب، إذ يتجه الآباء الأعلى تعليماً لتكوين أسر أصغر حجماً، مشيرا إلى أن  قوة العمل الأفضل تعليماً تكون أكثر قدرة على التكيف مع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والمتطورة، ونتيجة لهذا الاستثمار في التعليم ونوعيته تصبح القوى العاملة أكثر قدرة على المنافسة والإنتاج.
 
وطالب المجلس  بأخذ البعد السكاني بعين الاعتبار في اعداد الخطط والبرامج في قطاع التعليم وتفعيل دور وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعات، المدارس والمعلمين في التوعية بأهمية البعد السكاني في العملية التنموية والتخطيط المستقبلي.
 
ودعا  إلى زيادة الوعي في المؤسسة التربوية بقضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وأهمية استثمار الفرصة السكانية، والتوسع بدمج المفاهيم المتصلة بها في المناهج التربوية والبرامج التدريبية، إضافة إلى زيادة فرص التعليم والتدريب المهني والتقني في موقع العمل التي تستهدف الإناث بما في ذلك العمل من المنزل، ووظائف ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة.
 
كما طالب المجلس بالاستمرار في عملية توسيع المرحلة الأساسية للتعليم العام وضمان شمول مرحلة رياض الأطفال في جميع المدارس الحكومية، بالإضافة إلى التركيز على التعليم الأساسي ومدى تهيئته للطلبة، وللحياة الصحية ومهارات الحياة والإبداع، والريادة ودخول سوق العمل أو التعليم العالي.