يعكف المجلس الأعلى للسكان على إعداد إستراتيجية اتصال وإعلام وكسب تأييد للفرصة السكانية بالتركيز على محوري التدريب المهني والتقني والتشغيل الذاتي للأعوام 2012-2014.

وقالت مساعدة الأمينة العامة للمجلس لشؤون الإعلام والاتصال هناء الصعوب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم ان الإستراتيجية ستمكن المجلس من تحديد المداخلات المتعلقة بالاتصال والإعلام وكسب التأييد من خلال العمل مع وسائل الإعلام والجهات الشريكة المعنية بـمحوري التدريب المهني والتقني، والتشغيل الذاتي لرصد ومتابعة مؤشرات أداء سياسات الفرصة السكانية.

واشارت الى ان الفرصة السكانية تعرف بأنها تفوق نسبة السكان في سن العمل (الفئة المنتجة) ممن تقع أعمارهم بين 15-64 عاما، على نسبة السكان من الفئات المعالة، وهي الأقل من 15 عاماً وأكثر من 64 عاماً.

واوضحت ان مؤشرات أداء سياسات الفرصة السكانية وردت في الخطة الوطنية لرصد ومتابعة تحقق واستثمار سياسات الفرصة السكانية، والهادفة إلى تحقيق رفاهية المواطن في ظل الفرصة السكانية من خلال إحراز ثلاث نتائج رئيسة تتمثل بالوصول إلى ذروة الفرصة السكانية بحلول العام 2030، وإلى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصادياً، والإعداد الفعال لمرحلة الفرصة السكانية وما بعد الذروة.

وتهدف الاستراتيجية بحسب الصعوب الى كسب تأييد مجلس الوزراء والجهات المعنية وتعريف وسائل الإعلام والقطاعات الرسمية ذات العلاقة بدورها ومسؤولياتها في تنفيذ التوصيات المتعلقة بمخرجي النتيجة الثانية لتحقيق واستثمار سياسات الفرصة السكانية وهو الوصول الى معدلات مرتفعة من نسبة السكان الناشطين اقتصاديا من خلال زيادة الإقبال على العمل المهني والتقني والريادي والتشغيل الذاتي.

كما تهدف الإستراتيجية الى تنسيق وتوحيد جهود الجهات ذات العلاقة، ورفع مستوى الوعي بأهمية التدريب المهني والتقني، والتشغيل الذاتي، وبشكل خاص عند الفئات المحددة والمستهدفة كالطلبة، والمدربين، والأهالي، وأصحاب العمل.

وتركز الاستراتيجية على محورين رئيسيين هما الاتصال والإعلام، وكسب التأييد من خلال العمل مع متخذي القرار لإيجاد أو تفعيل التشريعات والقوانين أو السياسات والقرارات الداعمة والمساندة لمحوري التدريب المهني والتقني، والتشغيل الذاتي.

وسينبثق عن الاستراتيجية وفق الصعوب خطتين تنفيذيتين لعام 2013 وعام 2014 في مجالي الاتصال والإعلام وكسب التأييد، إضافة إلى خطة للمتابعة والتقييم وتقرير تحليل الوضع القائم خلال الفترة 2007-2011 والذي سيحدد الجهات المعنية بالتنفيذ والدور الذي تقوم به.

وبين ان تقرير تحليل الوضع القائم سيوضح قنوات الاتصال والأساليب والأشكال الفنية المستخدمة في طرح الموضوعات والمضامين المرتبطة بـالتدريب المهني والتقني والتشغيل الذاتي من الجهات المعنية بالتنفيذ ووسائل الإعلام، إضافة إلى التعرف على اتجاهات الفئات المحددة والمستهدفة، وتحديد السياسات والقرارات أو التشريعات والقوانين المتوفرة والمتعلقة بمحوري التدريب المهني والتقني، والتشغيل الذاتي.

كما ستتناول الإستراتيجية دور وسائل الإعلام (المطبوعة والمرئية والمسموعة والالكترونية في تسليط الضوء على محوري التدريب المهني والتقني والتشغيل الذاتي والموضوعات والمضامين الإعلامية المتعلقة بهما والتي تم طرحها في وسائل الإعلام سواء من قبل الجهات المعنية بالتنفيذ أو من قبل وسائل الإعلام نفسها.

وأكدت الصعوب ان الاستراتيجية سيتم تطويرها بأسلوب تشاركي مع المعنيين كافة من خلال عقد الاجتماعات مع الجهات الشريكة المعنية وجمع البيانات والمعلومات اللازمة ومشاركتها معهم، ومناقشة نسخ المسودات الخاصة بها وبالخطط والتقارير مع تلك الجهات ومع وسائل الإعلام وتعديلها بناء على ملاحظاتهم واقتراحاتهم، ومن ثم اعتماد النسخ النهائية منها على ضوء التغذية الراجعة من الشركاء.