شركاء في صناعة المستقبل
الأردن يشارك العالم باليوم العالمي للسكان تحت شعار " الفئات السكانية الضعيفة في حالات الطوارئ"
الأردن يشارك العالم باليوم العالمي للسكان تحت شعار " الفئات السكانية الضعيفة في حالات الطوارئ"
السبت, 11 تموز 2015

 

 يشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للسكان لعام 2015  الذي يحمل هذا العام شعار "الفئات السكانية الضعيفة في حالات الطوارئ". 

حيث ظهرت فكرة اليوم العالمي للسكان ضمن احتفال العالم بيوم بلوغ عدد سكان العالم الخمسة مليارات والذي اُعلن في 11 تموز 1987؛ حيث تقرر بعد ذلك أن يحتفل العالم باليوم العالمي للسكان في 11 تموز من كل عام لتركيز الاهتمام على القضايا السكانية لاسيما في سياق خطط التنمية الشاملة وبرامجها.

وأكد المجلس الأعلى للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن في بيان مشترك لهما بهذه المناسبة على ضرورة الاستجابة الإنسانية السريعة في جميع حالات الطوارئ كالنزاعات والكوارث الطبيعية.
ويأتي اليوم العالمي للسكان لهذا العام في الوقت الذي تشكل النساء والأطفال والشباب أكثر من ثلاثة أرباع السكان الذين أرغموا على النزوح من ديارهم بسبب النزاعات والكوارث في معظم بلدان العالم والبالغ عددهم 50 مليون شخص، أكثرهم من النساء والفتيات.  
 
كما يمثل الشباب والشابات نسبة كبيرة من المتضررين بالأزمات وفي بعض البلدان لا يتعدى عمر ثلثي السكان سن 25 سنة، كما أن نصف عدد أطفال العالم غير الملتحقين بالدراسة يعيشون في المناطق التي تشهد نزاعات أو الخارجة منها.
 
وبهذه المناسبة ، بينت أمين عام المجلس الأعلى للسكان د. سوسن المجالي أن الاردن دولة مستقبلة للاجئين على مر السنين، مشيرة الى أثر اللاجئين على العملية التنموية وبشكل خاص اللجوء السوري الذي أثقل الحمل على البنية التحتية في المملكة، في مجالات الصحة والتعليم وشبكات الطرق والاتصالات.
 
وأوضحت المجالي أن الوجود السوري إذا لم يستثمر بصورة ايجابية سيكون له أثر سلبي بشكل كبير على الفرصة السكانية عام 2030، مؤكدة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه المتعلق بتقديم المساعدات للاجئين في ظل عدم توقف الأزمة السورية بما يضمن توفير حياة كريمة.
 
من جانبه قال السيد دان بيكر، مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن : "إذ نحتفل اليوم باليوم العالمي للسكان، نؤكد على التزام الصندوق دائما بالعمل على ضمان أن تكون حقوق النساء والفتيات واحتياجاتهن في الصدارة خاصة في الأزمات والظروف الإنسانية الصعبة من أجل الحفاظ على كرامتهن و سلامتهن وتوفير الفرص لهن للحصول على خدمات الصحة الإنجابية في أسرع وقت ممكن". 
 
هذا واستشهد بيكر بما قاله الدكتور باباتوندي أوشيتيمن ، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان ’’حينما تنشب أزمة ما، يجب أن تكون الاستجابة الإنسانية سريعة ومتماشية مع احتياجات السكان المتضررين. ويتطلب الأمر بوجه خاص استهداف النساء والشباب بالدعم، الذي يستمر من لحظة حدوث الطارئ إلى أن يتم تحقيق الرفاه والاستقرار.‘‘
 
وأضاف بيكر أن الصندوق ومن خلال برنامج الاستجابة الإنسانية للسوريين يعمل لتوفير الدعم الفني والمالي لشركائه من المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية، لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، خدمات الوقاية والاستجابة لحالات العنف المبني على النوع الاجتماعي وتلبية احتياجات الشباب والشابات الصحية والمعرفية.
 
كما ويعمل المجلس والصندوق على دعم الحكومة الأردنية للدخول في ركب العمل على أهداف التنمية المستدامة بعد أن حققت الأردن إلى حد مقبول الأهداف الألفية الثمانية في العام الحالي.
 
وفي هذا اليوم، يعيد كل من المجلس الأعلى للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومن خلال برامجهما الوطنية المشتركة، تأكيد التزامهما بالعمل مع جميع المعنيين على حشد الدعم والموارد لتحقيق التنمية المستدامة واستثمار الفرصة السكانية بشكل عام ومن أجل المضي قدما لتحسين  فرص حصول جميع الفئات على التعليم، والخدمات الصحة وخاصة الإنجابية وضمان وصولها لكافة سكان الأردن بكافة فئاته العمرية وفي مختلف محافظات المملكة ، وتعزيز أنماط الحياة الصحية السليمة لدى الشباب والشابات بشكل خاص.
 
هذا وسيقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن وبالتعاون مع كافة شركاءه في البرنامج الوطني وبرنامج المساعدات الإنسانية، بعقد ورشات عمل، جلسات توعوية وأنشطة ترفيهية متنوعة للشباب والشابات في أماكن تواجدهم سواء في المجتمع المحلي أو في المخيمات.