شركاء في صناعة المستقبل
" أكاديميون وخبراء يدعون الى تطوير قطاع التعليم لاستغلال الفرصة السكانية
" أكاديميون وخبراء يدعون الى تطوير قطاع التعليم لاستغلال الفرصة السكانية
الأحد, 24 آب 2014

 


 

أكد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ضرورة موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل الفعلية وجودته والتوجه نحو التعليم التقني ليصبح الاقتصاد اكثر قدرة على تهيئة المناخ الملائم للاستفادة من الفرصة السكانية.

وقال الدكتور الطراونة خلال لقائه مع المجلس الأعلى للسكان اليوم بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية لبحث ومناقشة "الفرصة السكانية ومخرجات التعليم العالي" إن الجامعة اتخذت حزمة من الاجراءات لجسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل الاردني.

واشار الى توجه الجامعة لتخفيض اعداد المقبولين بالكليات الانسانية بنسبة 10بالمئة خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل الى 50بالمئة، الى جانب استحداث عدد من التخصصات والبرامج المشتركة مع مختلف الجامعات العالمية من خلال برنامج تيمبوس الدولي.

وبخصوص استحداث برامج تتناسب مع متطلبات السوق المحلي اشار رئيس الجامعة، الى استحداث برنامج البكالوريوس في الامامة والخطابة واستحداث برامج في الاقتصاد والصيرفة الاسلامية، واخرى برامج مدمجة مع كليات مختلفة الى جانب تحديث البرامج الحالية وتطوير خطتها الدراسية لتجبر الطالب على دراسة 9 ساعات باللغة الانجليزية 9 اخرى تدريبية لمختلف التخصصات ولفت لتوجه الجامعة الى المجتمع المحلي لاجراء دراسات اكتوارية توضع نتائجها لدى صانع القرار كي يستند على ارضية صلبة لاتخاذ القرار المناسب، فضلا عن تنفيذ الجامعة لبرنامج ارشاد اكاديمي لطلبة الصف العاشر لتوجيههم ومساعدتهم في اتخاد المسار الاكاديمي او المهني المناسب.

بدورها أكدت أمين عام المجلس الدكتورة سوسن المجالي أن الزيادة في عدد السكان تنعكس بشكل مباشر على أعداد الملتحقين بالتعليم العالي.

وبينت المجالي أن عدد الملتحقين في الجامعات من طلبة درجة البكالوريوس والدراسات العليا سيرتفع من نحو276 الف طالب في العام المقبل إلى نحو375 الف طالب عام 2030 أي بزيادة تقارب 100 ألف طالب خلال 15 عاماً.

وأشارت إلى أن أعداد الملتحقين في الجامعات من طلبة درجة البكالوريوس والدراسات العليا ارتفعت خلال العامين الماضيين الى أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة.

ودعت المجالي إلى تضمين مفاهيم الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة ومفاهيم الفرصة السكانية في مناهج الكليات الصحية والبرامج التدريبية الخاصة بالطلبة، مؤكدة على أهمية تضمين فصل السكان والتنمية في مادة التربية الوطنية لطلبة الجامعات.

وركزت المجالي على ضرورة تعزيز العلاقة بين برامج خدمة المجتمع التي تقدمها الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق برفع الوعي بالقضايا السكانية، وأهمية دعم مشاريع تخرج طلبة الجامعات لتكون فرصاً لمشاريعهم الخاصة مستقبلاً.

وشدد المشاركون في اللقاء على ضرورة اعطاء التعليم العالي اولوية قصوى وزيادة من مخصصاته من الدعم المالي ليتمكن من مواكبة وتطوير العملية التعليمية لاستغلال امثل للفرصة السكانية.

وطالبوا بضرورة اجراء المراجعة الدورية الدائمة ، لأهداف التعليم العام والخاص، وتقييمها بشمولية، على ضوء سوق العمل المحلي والوطني للاستجابة لمتطلبات العصر وما صاحبه من التغيير الثقافي، والاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والبيئي.


وحثوا على توظيف التقنية المتطورة (كالتعليم الإلكتروني، والحاسوب، والمختبرات، والتلفاز، والقمر الصناعي) بشكل واسع في مختلف مدخلات ومخرجات العملية التعليمية. وجرى خلال اللقاء حوار مفتوح حول اهمية اعداد دراسات سكانية للاستفادة منها في تطوير برامج الجامعات لاستغلال الفرصة السكانية سعيا الى تقديم آليات تحفظ للأردن تنمية مستدامة وتحقق معايير العدالة الاجتماعية والأمن والرفاه بما ينسجم مع الرؤى الملكية ويحقق تطلعات الشعب الأردني.